عادة ما تتماثل الجروح للشفاء ببطء لدى كبار السن. فما أسباب ذلك؟
عادة ما تتماثل الجروح للشفاء ببطء لدى كبار السن. فما أسباب ذلك؟ وكيف يمكن المساعدة على تسريع وتيرة شفاء الجروح؟
للإجابة عن هذه الأسئلة، قال الدكتور شتيفن شيرمر، عضو الجمعية الألمانية لعلاج الجروح، إنه مع التقدم في العمر تصير عمليات الأيض ونشاط الخلايا أبطأ، فضلًا عن ضعف روابط الخلايا وفقدان الأنسجة الضامة لمرونتها، وبالتالي لا تتجدد الخلايا التالفة على نحو جيد كما كان الحال في السابق، ومن ثم تتماثل الجروح للشفاء ببطء.
تسريع وتيرة الشفاء
وأضاف شيرمر، اختصاصي الجراحة التجميلية، أنه يمكن المساعدة على تسريع وتيرة شفاء الجروح من خلال تغطية الجرح بواسطة ضمادة معقمة أو لاصقة طبية، كما يمكن تنظيف الجرح بواسطة مطهرات الجروح أو محلول ملحي.
ونظرًا لأن الجسم يفقد الكثير من البروتينات عبر الجرح، فإنه ينبغي إمداد الجسم بالبروتينات، والتي تلعب دورًا مهمًا في عمليات استشفاء وتجدد الخلايا. ومن المهم أيضًا الحفاظ على صحة الجهاز القلبي الوعائي والمواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية.
وبعد ذلك، ينبغي مراقبة الجرح جيدًا مع ضرورة استشارة الطبيب في حال ملاحظة احمرار الجرح وسخونته وتورم المنطقة المحيطة به؛ حيث يشير ذلك إلى الإصابة بالتهاب بكتيري، والذي يتطلب تدخلًا طبيًا سريعًا.
جروح مزمنة
وإذا لم يتماثل الجرح للشفاء في غضون 8 أسابيع، فإنه يعد حينئذ جرحًا مزمنًا، الأمر، الذي يستلزم استشارة الطبيب على وجه السرعة لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء عدم تماثله للشفاء، والذي قد يكون مرضًا خطيرًا مثل اضطراب سريان الدم أو داء السكري أو قصور القلب أو سرطان الجلد.
يُشار إلى أن الجروح المزمنة عادة ما تنشأ لدى مرضى السكري، لا سيما في الأقدام، وكذلك لدى المرضى طريحي الفراش. لذا ينبغي مراقبة هذه الجروح جيدًا واستشارة الطبيب فور ملاحظة أية تغيرات تطرأ عليها كالاحمرار مثلًا.