هل يتم عقد مفاوضات بين بوتين وزيلينسكي؟
أكد ميخائيل بودولياك مستشار رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، اليوم، أن بلاده على اتصال مع إسرائيل وتركيا كي تعملا كوسيط في تنظيم مفاوضات محتملة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي.
وقال بودولياك: "حاليا بمساعدة شركائنا، الوسطاء الذين يرغبون بالقيام بنوع ما من الوساطة، قد تكون إسرائيل، أو تركيا، وغيرهما. نحن نبحث عن مكان يكون من الممكن فيه التفاوض وحيث تتوفر الضمانات الأمنية. والأمر الرئيسي هو أننا نعمل على صياغة مجموعة من الاتفاقيات التي ستأخذ في الاعتبار مواقف أوكرانيا".
وأضاف: وعندما يتم الاتفاق على ذلك مسبقا، سيصبح بمقدور الرئيسين الاجتماع والعمل على البنود النهائية لمعاهدة السلام"، متابعًا: "أعتقد أن هذا الأمر سيتحقق وسيحدث ولن نضطر الانتظار طويلا. "لست مستعدا للقول إنه سيكون في المستقبل القريب أي خلال يوم أو يومين أو ثلاثة. سيستغرق الأمر بعض الوقت. لكننا سنحاول تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن".
وقدم السفير الأوكراني لدى إسرائيل، يفغيني كورنيتشوك، التماسا إلى المحكمة العليا، ضد وزيرة الداخلية، أيليت شاكيد، مؤكدا أن مخططا نشرته الأخيرة بشأن دخول اللاجئين الأوكران «غير قانوني».
وقالت القناة «12» الإسرائيلية، إن الحديث يدور عن «تطور سيئ في العلاقات بين أوكرانيا وإسرائيل» وفقًا لشبكة سبوتنيك.
وقال المحامي تومر وارسو الذي يمثل السفارة الأوكرانية في الإجراء القانوني، إن استخدام وزيرة الداخلية شاكيد في المخطط الجديد لاستيعاب اللاجئين الأوكران لكلمة «حصص» يخلق «ستارا من الدخان يخفي انتهاكا للاتفاقيات الدولية والقانون الدولي».
وكتب السفير الأوكراني في بيان نشرته القناة: «السياسة الجديدة لوزارة الداخلية تنتهك الاتفاقات بين أوكرانيا وإسرائيل بشأن إعفاء المواطنين الأوكرانيين من التأشيرات».
وأضاف: «في ضوء استنفاد جميع الخيارات الدبلوماسية، ليس أمام السفارة خيار سوى مطالبة مكتب المحامي بتقديم التماس إلى المحكمة العليا ضد المخطط الجديد من أجل حماية حقوق المواطنين الأوكرانيين».
فيما ورد في الالتماس المقدم للمحكمة الإسرائيلية: «نطلب من المحكمة الموقرة الحفاظ على الوضع القائم وتجميد دخول المخطط، الذي يمنع دخول المواطنين الأوكرانيين إلى إسرائيل، حيز التنفيذ، حتى يتم البت في هذا الالتماس، بحيث يظل أمر الدخول إلى إسرائيل- الذي يمنح المواطنين الأوكرانيين إعفاء من التأشيرات- ساريا».
وفي وقت سابق من مساء السبت، تظاهر العشرات أمام منزل شاكيد في تل أبيب، ضد المخطط الجديد لاستعاب اللاجئين الأوكران، حيث حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «اليهود لا يطردون اللاجئين»، ورددوا هتافات ضد شاكيد بينها «عار عليك».
واستمرت الانتقادات داخل الحكومة لمخطط شاكيد، وكتب وزير الصحة نيسان هيروفيتس: «في مواجهة الحرب المروعة في أوكرانيا، فإن الجدل هنا حول بضعة حصص للاجئين تافه بشكل مخجل».
وكانت وزارة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد، أعلنت في وقت سابق، أن إسرائيل ستستضيف 25 ألف مواطن أوكراني غير يهود «بشكل مؤقت»، حيث أوضحت أن 20 ألف من هؤلاء اللاجئين متواجدون في إسرائيل بشكل غير قانوني قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأضافت أنه سيتم إلغاء ضمانات مالية كانت تفرضها إسرائيل على اللاجئين الأوكران لدخول البلاد بحد أدنى 10 آلاف شيكل (3081 دولار)، وبدلا من ذلك سيُطلب من الإسرائيليين ملء نموذج يتعهدون فيه بأن الضيف سيغادر بمجرد انتهاء حالة الطوارئ.