اتهامات أوكرانية لروسيا باستخدام ذخائر الفسفور
اتهمت مفوضة حقوق الإنسان في أوكرانيا اليوم، في بيان، روسيا باستخدام ذخائر الفوسفور المحظورة في هجوم وقع ليلًا على بلدة بوباسنا في منطقة لوغانسك بشرق أوكرانيا.
وعرضت مفوضة حقوق الإنسان ليودميلا دينيسوفا صورة قالت إنها تظهر الهجوم المزعوم، لكنها لم تذكر ما إذا كان لدى أوكرانيا أدلة ملموسة على ذلك.
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن "نحو 1300" جندي أوكراني قُتلوا منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.
وقال الرئيس الأوكراني: "قضى نحو 1300 من جنودنا"، دون تفاصيل إضافية، وأوضح زيلينسكي أن الجيش الروسي خسر "نحو 12 ألف جندي"، مضيفا "أنها نسبة واحد على عشرة، لكنني لست سعيدا بذلك".
وهذه المرة الأولى منذ بدء النزاع تعلن فيها السلطات الأوكرانية حصيلة رسمية.
وكان الجيش الروسي قد أعلن في الثاني من مارس مقتل نحو 500 جندي في صفوفه، في حصيلة لم يتمّ تحديثها مذاك، علما بأن المعارك تستمر في مدن أوكرانية عدة وخصوصا حول مدينة ماريوبول المحاصرة على بحر آزوف وفي محيط كييف التي تحاول القوات الروسية تطويقها.
وفي الثامن من مارس، بعد نحو أسبوعين من اندلاع النزاع، قدرت وزارة الدفاع الأميركية خسائر الجيش الروسي بما بين ألفين وأربعة آلاف قتيل.
نقلت وسائل إعلام غربية، عن السلطات الأوكرانية، أن الصحفي الأمريكي، برينت رينو، لقى حتفه، في العاصمة الأوكرانية كييف خلال تغطيته الحرب الروسية الأوكرانية.
و فيما حمل رئيس شرطة مقاطعة كييف، أندريه نيبيتوف، القوات الروسية المسؤولية عن قتل رينو (50 عاما)، مشيرا إلى أن الحادث وقع في مدينة «إربين» وأسفر عن إصابة صحفي آخر، تداولت وسائل إعلام لقطات تظهر جواز سفر الصحفي الأمريكي، وبطاقته الصحفية حيث قيل إنه يعمل لصالح صحيفة «نيويورك تايمز».
من جهة، أخرى تداولت وسائل إعلام مقطعًا مصورًا يظهر صحفيا أمريكيا آخر قال إنه كان رفقة رينو لحظة وقوع الحادث وأصيب جراءه، مؤكدًا أنه ورينو تعرضا لإطلاق النار عندما مرا بجسر في إبرين وعبرا نقطة تفتيش بغية تصوير مشاهد فرار اللاجئين من منطقة القتال، مؤكدًا أن رينو «أصيب بعيار ناري في الرقبة»، مضيفا أنه ليس على دراية بمصيره وإذا ما كان لا يزال على قيد الحياة.
وفيما أكدت «نيويورك تايمز» صحة الأنباء عن وفاة رينو، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه لم يكن يعمل لصالحها في أوكرانيا الآن بل استخدم بطاقة صحفية قديمة. أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان أن البيت الأبيض يجري الآن اتصالات مع كييف بغية التأكد من صحة الأنباء عن وفاة رينو.
ويشار إلى أن رينو وهو حائز جائزتي «بيبودي» و«دوبون» السينمائيتين، كان يعرف بأفلامه الوثائقية التي عمل على إخراجها رفقة شقيقه كريج؛ إذ عمل كمنتج أفلام لشركات تلفزيونية أمريكية كبيرة مثل HBO وNBC وغيرهما، واكتسب الشقيقان رينو الشهرة بأفلامهما التي تروي قصصا إنسانية من «النقاط الساخنة» وكذلك من خلال تغطيتهما للأعمال القتالية في العراق وأفغانستان والعراق والاضطرابات السياسية في مصر وجرائم عصابات المخدرات في المكسيك وأزمة المهاجرين في أمريكا الوسطى والزلزال المدمر الأخير في هايتي، حسب «روسيا اليوم».