أمريكا تحذر روسيا من خطورة استخدام أسلحة دمار شامل خلال العمليات العسكرية الأوكرانية

حذرت أمريكا الأحد، روسيا من خطورة استخدام أسلحة دمار شامل خلال العمليات العسكرية الأوكرانية.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن استخدام روسيا أسلحة دمار شامل سيكون "خطأ إضافيا صادما" يتجاوزه الرئيس فلاديمير بوتين في التعدي على القانون الدولي.

وأضاف أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيفعل المادة الخامسة ويدفع بقوته الكاملة إن أطلقت روسيا رصاصة واحدة على منطقة تابعة له.

وكشف أن واشنطن تتشاور مع الحلفاء وتتواصل مباشرة مع روسيا لتحذيرها من استخدام الأسلحة الكيماوية.

وفي السياق ذاته، أعلن البيت الأبيض أنه من المقرر أن يلتقي وفد أمريكي عالي المستوى مسؤولا صينيا رفيعا الإثنين في روما.

جاء ذلك في إطار تحذير مستشار الأمن القومي الأمريكي بكين من أنها ستواجه "عواقب" شديدة في حال ساعدت روسيا في الالتفاف على العقوبات التي فرضت عليها ردا على الهجوم ضد أوكرانيا.

ويناقش مستشار الأمن القومي الأمريكي مع كبير الدبلوماسيين في الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي "الجهود الجارية للتعامل مع المنافسة بين بلدينا وتداعيات الحرب الروسية ضد أوكرانيا على الأمن الإقليمي والدولي"، وفق ما جاء في بيان صدر عن الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إميلي هورن الأحد. 

ويأتي التحذير الأمريكي في وقت أكد فيه الرئيس البولندي أندريه دودا الأحد أن استخدام موسكو للأسلحة الكيميائية خلال الهجوم على أوكرانيا "سيبدّل قواعد اللعبة" وسيدفع حلف شمال الأطلسي لإعادة التفكير في النزاع.

وقال دودا لشبكة "بي بي سي" إنه في حال استخدم الرئيس الروسي "أي أسلحة دمار شامل، فسيبدّل الأمر قواعد اللعبة كاملة.. بالنسبة للتحالفات".

وأضاف أنه سيتعيّن في هذه الحال على حلف شمال الأطلسي، الذي انضمت إليه بولندا عام 1999، التفكير جدّيًا في خطواته المقبلة.

وتابع "لأنه عندها سيصبح الوضع خطيرا، ليس لأوروبا فحسب، ليس لنا جزء من أوروبا فحسب.. بل للعالم بأسره".

وأشار دودا إلى أن بوتين سيلجأ إلى كافة الوسائل وخصوصا أنه خسر هذه الحرب "سياسيا" بينما لم يعد عسكريا قادرا على الانتصار فيها.

والأحد، اقتربت الحرب من الحدود البولندية مع مقتل 35 شخصا وإصابة 134 بجروح في هجوم روسي على قاعدة عسكرية في يافوريف في غرب أوكرانيا، على بعد حوالى 20 كلم عن بولندا.

يأتي ذلك فيما، أعلنت أوكرانيا مقتل صحفي أمريكي وإصابة آخر في منطقة أربين الواقعة على مسافة نحو 10 كيلومتر شمال غرب العاصمة كييف.

وقالت شرطة منطقة كييف اليوم إن الرجلين تعرضا لإطلاق نار في أربين.

من جانبها، نشرت نائبة في البرلمان الأوكراني على تويتر مقطع فيديو يظهر فيه زميل مصاب بشظية في منطقة الحوض وهو في مستشفى بكييف، وقال الرجل في الفيديو إنهم تعرضوا لإطلاق نار من نقطة تفتيش في المنطقة المتصارع عليها.

وتفيد التصريحات الأوكرانية بأنه يُعْتَقَد أن إطلاق النار وقع من قبل جنود روس، فينا لم يصدر رد رسمي من موسكو بعد على هذه الاتهامات.

وفي مدينة ماريوبول الساحلية، كشف مجلس المدينة في بيان اليوم أن 2187 من سكان المدينة قتلوا منذ بدء الهجوم الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.

وقال المجلس في بيان على الإنترنت: "في الساعات الأربع والعشرين الماضية تعرضت المدينة لما لا يقل عن 22 واقعة قصف. وأُلقي أكثر من 100 قنبلة على ماريوبول بالفعل".