إيران تهدد بضربات جديدة في أربيل رغم الإدانات الدولية
واصلت إيران انتهاك سيادة العراق عبر التهديد بضربات جديدة في عاصمة إقليم كردستان شمالي البلاد، رغم الإدانات الدولية لهجوم أربيل.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية في وقت متأخر عن سفير طهران في بغداد، إيرج مسجدي، عقب استدعائه من قبل الخارجية العراقية، أنه "أبلغ السلطات العراقية بوجود ثلاث مراكز أخرى لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي في محافظة أربيل".
وأضاف مسجدي، وهو قائد بارز في مليشيات "فيلق القدس" التابعة للحرس الثوري: "هناك ثلاثة مراكز أخرى للموساد في أربيل تحتاج للتحقيق فيها وإغلاقها وإلا ستضرب في الأيام المقبلة".
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن، الأحد، مسؤوليته عن هجوم زعم أنه استهدف "أحد مقرات إسرائيل" بمحافظة أربيل.
ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" عن مصدر عسكري قوله إن "الصواريخ التي أطلقها الحرس باتجاه محافظة أربيل شمال العراق من طراز فاتح 110 وانطلقت من المنطقة الشمالية الغربية في إيران".
من جهته، أعلن المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي أن "الاعتداء بالصواريخ الذي انطلق من الأراضي الإيرانية واستهدف مدينة أربيل العراقية يعدّ اعتداءً على مبدأ حسن الجوار".
وأضاف المجلس في بيان له عقب اجتماع له برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي: "الاعتداء يعد انتهاكًا للقوانين والأعراف الدولية"، مشيرًا إلى أن "العراق سبق أن أعلن رفضه انتهاك سيادته واستخدام أراضيه لتصفية الحسابات بين الدول والجهات".
وشدد المجلس الوزاري للأمن الوطني على موقف العراق برفض استخدام أراضيه للاعتداء على دول الجوار.
وتابع: "العراق طلب عبر المنافذ الدبلوماسية توضيحات صريحة وواضحة من الجانب الإيراني وهو ينتظر موقفًا من القيادة السياسية الإيرانية في رفض الاعتداء"، مؤكدًا استمراره بالانعقاد لدراسة التطورات وبحث الآليات الكفيلة بحماية أمن العراق وسيادته.
ونفى مسؤولو حكومة إقليم كردستان وجود أي قاعدة استخبارات إسرائيلية في المنطقة، مؤكدين أن "المقر الذي تم استهدافه في أربيل مدني وليس قاعدة إسرائيلية".
ولاقى هجوم أربيل إدانات عربية ودولية حيث أعربوا عن كامل التضامن مع العراق في مواجهة الإرهاب.