قاتل المدنيين.. هل يُحاصر العالم الحوثي بعد إرهابه داخل وخارج اليمن؟
تصدر هاشتاج الحوثي الإرهابي قاتل المدنيين موقع "تويتر" خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع خروج الشباب في شوارع صنعاء، حاملين صور للحوثي، ومعلقين عليها عبارات تطالب برحيل عبدالملك الحوثي، ومحاكمته هو وأسرته وكل أنصاره ومؤيدية، بتهمة تدمير البلد وقتل النساء والأطفال والشباب، وهذه هي المرة الأولى منذ سبع سنوات التي يطالب اليمنيون برحيل الحوثي.
إغتصابات واعتداءات ضد النساء والأطفال
كشفت تقارير مقدمة لمجلس الأمن عن انتهاكات وإعتداءات قامت بها مليشيات الحوثي ضد النساء اليمنيين، منها الاغتصاب في السجون والمعتقلات السرية التي تديرها الجماعة المدعومة من إيران ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما فيها العاصمة صنعاء.
ووثق التقرير تعرض امرأتين للاحتجاز والإغتصاب من قِبل الحوثيين لرفضهما المشاركة في الدورات الثقافية، وهي دورات تقيمها الميليشيات للحشد الطائفي، واحتجاز لناشطات عارضن آراءهم سياسيًا أو مهنيًا، وتم تعذيبهن وتشويههن والاعتداء عليهن جنسيًا، واستخدام مزاعم الدعارة للمعتقلات بهدف نزع الدعم المجتمعي، واستشهد التقرير بتسع حالات انتهاك قام الحوثيون خلالها باختطاف واحتجاز نساء ناشطات سياسيًا أو مهنيًا بسبب معارضتهن لآرائهم الأيديولوجية أو توجههم السياسي.
كما استخدمت ميليشيات الحوثي مزاعم الدعارة كذريعة للحد من تقديم الدعم المجتمعي للضحايا المعتقلات ومنع مشاركتهن النشطة في المجتمع المحلي، وضمان عدم تهديدهن لنظام الحوثيين، كما قامت الميليشيات بتسجيل فيديوهات مخلة بالآداب واحتفظت بها لمواصلة استخدامها كوسيلة ضغط ضد أي معارضة من هؤلاء النساء.
ووفق تقارير فقد تعرضت 2617 امرأة وطفلة للقتل والإصابة في الفترة من 2015 حتى نهاية 2020، نتيجة للقصف العشوائي للأحياء السكنية، وتبين مقتل 528 امرأة، وإصابة 805،ومقتل 512 طفلة، وإصابة 772، وجاءت محافظة تعز في المقدمة بعدد 678 امرأة، وبعدها محافظة الحديدة والجوف والضالع.
كما تعرضت 72 امرأة يمنية للاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بسبب نشاطهن الإنساني والسياسي أو ابتزاز لأسرهن كجزء من سياسة استخدام النساء في الحرب، وتبين أن أمانة العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، جاءت في المرتبة الأولى بعدد 31 حالة، مبينة أن المليشيا الحوثية تمارس الاعتقال والإخفاء والتعذيب وتحتجز أغلب النساء في فروع الأمن وأماكن احتجاز سرية أخرى بينما نسبة ضئيلة في السجون المركزية.
وأنشات ميليشيا الحوثي ملحقًا سريًا بجانب السجن المركزي في أمانة العاصمة صنعاء لإخفاء النساء، وتتواجد فيه حاليًا 50 امرأة مخفية، وذلك حسب إفادات 4 من الضحايا الناجيات.
كما يتعرض الأطفال في يمليشيات الحوثي إلى اغتصابات حتى الموت، حيث نصت وثيقة صادرة من مركز القيادة والسيطرة أن عبدالملك الحوثي أرسل تعليمات بوضع صغار السن في الجبهة، فقام الحوثي بإستغلال المعسكرات الصيفية والدورات الثقافية للحشد والتشجيع على الإنضمام للقتال، ونشر عقيدتهم بين الأطفال، ويتم تعليم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 7 سنوات كيفية تنظيف الأسلحة والهرب من الصواريخ.
وأشار تقرير مجلس الأمن الصادر في أواخر يناير الماضي، لحدوث اغتصابات أطفال ضمن الدورات الثقافية الخاصة بجماعة الحوثي، وهناك 1406 طفلًا قُتِلوا وهم يقاتلون فب صفوف الحوثي خلال عام 2021، وتراوحت أعمارهم من 10 إلى 17 سنة.
توزيع المخدرات على الشباب
ويقوم قيادات الحوثي بتوزيع وصرف المخدرات الشباب المقاتلين في صفوف المليشيات الحوثية، وزادت ظاهرة تعاطي المخدرات بين الشباب اليمني وخاصة في صنعاء، لأنها خاضعة لسيطرة الحوثي، وتعطى أقراص المخدرات للمقاتلين الحوثيين على أنها مسكنات للألم وأدوية لإيقاف النزيف.
تهديد حياة المدنيين
كما يقوم الحوثيين بإستخدام الطائرات المسيرة علي المدنيين في اليمن ودول الجوار واقتناء جماعة الحوثيين للطائرات المسيرة وانتهاك حق المدنيين في الحياة وتهديد دول الجوار، وآثار هجمات هذا السلاح الخطير علي المدنيين، ونفذت مليشيا الحوثي أكثر من 260 هجومًا إرهابيًا قد يتشكل الهجوم الواحد من أكثر من 20 طائرة مُسيرة على أهداف مدنية وعسكرية باستخدام الطائرات المُسيرة دون طيار في الفترة من 2019 وحتى نهاية يناير 2022 أكثر من 35% من هذه الهجمات وُجهت نحو أهدافًا وأعيانًا مدنية، سواء في اليمن أو في المملكة العربية السعودية أو دولة الإمارات العربية المتحدة، وشهد عام 2021 أكبر عدد من الهجمات بواقع 122 هجوم، فيما شهد عام 2019 ثاني أكبر عدد من الهجمات بواقع 119 عملية بطائرة دون طيار، 62 عملية أصابت أهدافًا مدنية، فيما يُعد عام 2020 أقل الأعوام الأعوام.
كما تملك ميليشيات الحوثي سجلًّا حافلًا بالإرهاب في البحر الأحمر، حيث نفذت العشرات من العمليات الإرهابية ضد سفن نفطية وتجارية، ونشرت المئات من الألغام البحرية، كما حاولت مرات عدة تنفيذ هجمات إرهابية بزوارق مفخخة، وسجل تحالف دعم الشرعية في اليمن 13 انتهاكًا حوثيًا ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
النهب والسرقة
اعتمدت مليشيات الحوثي في تمويل حربهم وبناء ثروتهم، على عمليات السطو على العديد من شركات القطاع الخاص ونهب أموال وأملاك اليمنيين، حيث استولت مليشيات الحوثي على أموال وإيرادات وعقارات بحوالي أكثر من 2 مليار دولار أمريكي، واستولى الحارس القضائي للحوثيين وحده على أكثر من 1.7 مليار دولار أمريكي، وكانت وسائل الإعلام الخاصة بهم تمهد لهذه عمليات النهب.
حيث استخدم الحوثيون منذ انقلابهم مايسمى بالحارس القضائي والبنك المركزي بصنعاء والنيابة والمحكمة الجزائية ومحكمة الأموال العامة وجهاز الأمن والمخابرات، لتبرير سرقة ونهب أموال اليمنيين.
وكانت تعمدت مليشيات الحوثي في نشر معلومات مضلله عبر إعلامهم، لتشويه سمعة الضحايا لتخويفهم حتي يصمتوا عما يتعرضون له، وصمتتهم المليشيات بالخيانة والارتزاق والتكفير واتهامهم بالعمالة والتهريب الضريبي، حتى لا يستطيع الضحايا الدفاع عن أنفسهم وأموالهم.
إرهاب الحوثي تجاه الإمارات
تعرضت الإمارات في شهر يناير الماضي، لـ3 هجمات عليها من قِبل جماعة الحوثي، وأدى هذا لحدوث دعم عسكري من العديد من الدول، وأرسلت الولايات المتحدة الأمريكية طائرات مقاتلة أمريكية طراز F-22، إلى قاعدة الظفرة الجوية، في الإمارات، كجزء للدعم الأمريكي بعد الهجمات الأخيرة التي هددت القوات المسلحة الأمريكية والإماراتية المتمركزة في المنشأة المضيفة، وأكد وزير الدفاع الأمريكي على دعم الإمارات بعد سلسلة من الهجمات طوال شهر يناير هددت القوات المسلحة الأمريكية والإماراتية المتمركزة في المنشأة المضيفة، بالإضافة إلى فرنسا والسعودية.