بريطانيا تدعو إلى وقف بوتين بأي ثمن
دعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، اليوم، إلى ضرورة وقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بأي ثمن".
وقالت "تراس": "أشك في أمر محادثات السلام بينما لا يزال بوتين يشن حربًا في أوكرانيا. يجب أن يوقف إطلاق النار ويسحب قواته لتُؤخذ محادثات السلام تلك على محمل الجد".
وأكدت قناة فوكس نيوز مقتل مصورها في أوكرانيا بعد إصابته أمس، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية منذ قليل.
كان وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو أكد اليوم الثلاثاء، على عدم التوقف عن فرض عقوبات على اقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى يجلس على "طاولة للتوصل إلى اتفاق سلام"، وذلك تزامنا مع إعلان الاتحاد الأوروبي عن حزمة رابعة من العقوبات على موسكو بسبب حربها على أوكرانيا.
وأشار رئيس الدبلوماسية الإيطالية في لقاء مع الصحافة خلال زيارته لمولدوفا، إلى أن المفاوضات بين موسكو وكييف "شاقة رغم انفتاح الرئيس الأوكراني زيلينسكي بشأن الناتو والقضايا الإقليمية في دونباس وشبه جزيرة القرم"، حسبما قالت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية.
وأضاف دى مايو "لكن بوتين لا يظهر أنه يريد السلام" معلنا الاستمرار في الحوار مع أهم اللاعبين الدوليين، الاتحاد الأوروبي وأيضًا مع الولايات المتحدة.
وشدد دي مايو على "الاستمرار في البحث عن مسار دبلوماسي لوقف الحرب الروسية على أوكرانيا"، وقال حتى في هذه الساعات رأينا قنابل على المدنيين والمستشفيات. رأينا تفجيرات على بعد 10 كيلومترات من الحدود مع الاتحاد الأوروبي.
أفادت السلطات بمدينة ماريوبول الأوكرانية، بأن أكثر من 2000 مدني لقوا حتفهم في المدينة حتى الآن.
وأوضح مجلس المدينة، أن 2357 شخصا قُتلوا بها منذ انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.
ومنذ أيام، تحاصر قوات روسية المدينة الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا، ويبلغ عدد سكانها نحو 400 ألف نسمة، وانقطع الاتصال بينها وبين بقية أنحاء البلاد.
وأفادت السلطات الأوكرانية بوقوع هجمات جوية عنيفة على المدينة، المطلة على بحر آزوف. وتقول روسيا إنها تقصف فقط الأهداف العسكرية بالمدينة.
ويرى كثيرون ماريوبول رمزا للمقاومة الأوكرانية. فمنذ بدء الحرب في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا عام 2014، صمدت المدينة في وجه العديد من محاولات الانفصاليين الموالين لروسيا للسيطرة عليها.
ووصف بيترو أندريوشينكو، المستشار لعمدة المدينة، الوضع بأنه "غير إنساني".
وقال: "لا طعام، لا ماء، لا إضاءة، لا تدفئة". وأعرب عن مخاوف من وقوع المزيد من القتلى. واستطرد بالقول إنه مع تزايد حدة الهجمات، قد يصل عدد القتلى إلى 20 ألفا.
تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن التحقق من أعداد الضحايا بشكل مستقل.