زيلينسكي يوجه اللوم للدول الغربية على خلفية ما وصفه بـ "تأخرها في فرض عقوبات على روسيا"
وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اللوم للدول الغربية على خلفية ما وصفه بـ "تأخرها في فرض عقوبات على روسيا".
وقال الرئيس الأوكراني، في كلمة، عبر الفيديو، أمام برلمان ألمانيا: "أدعو المستشار الألماني للعب دوره القيادي في وقف الحرب".
وأكد الرئيس الأوكراني أن بلاده "ستنضم للاتحاد الأوروبي".
يأتي هذا فيما حذر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان، مواطني بلاده من المشاركة في الحرب بأوكرانيا على مسؤوليتهم الخاصة.
وقال بوشمان لصحيفة "رانيشه بوست" الألمانية، في عددها الصادر، الخميس: "من يسافر إلى أوكرانيا على مسؤوليته الخاصة ويشارك في أعمال قتال هناك، فإنه يتصرف حينئذ بشكل غير شرعي. وإنني أحذر من ذلك بشدة".
ولكنه أشار إلى أن من ينضم لقوات أجنبية بصفته مواطنا ألمانيا ويكون مرتبطا بسلسلة أوامر، "فإنه في وضع قتال بموجب القانون الدولي"، وأضاف أن ذلك يعد شرعيا فيما يتعلق بالمشاركة في حرب "بشرط ألا يرتكبوا جرائم حرب هناك".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ناشد متطوعين من جميع أنحاء العالم الذهاب إلى أوكرانيا والقتال ضد الجيش الروسي كجزء من كتيبة دولية. وبحسب بيانات من كييف، يعتزم آلاف الأشخاص تلبية النداء.
ومن جانبها أكدت روسيا أنها "استقبلت أيضا أجانب في صفوفها حاليا -وهم رجال من ذوي الخبرة منحدرين من سوريا يرغبون في القتال طواعية وبلا مقابل بجانب الروس"، حسب الكرملين.
وعلى الصعيد البحري، أعلنت هيئة الأركان العامة بالجيش الأوكراني، في نشرة، أن سفنا تابعة للبحرية الروسية تواصل عرقلة الملاحة في الجانب الشمالي الغربي من البحر الأسود.
وكانت السلطات الأوكرانية المعنية بالنقل البحري والنهري أعلنت، السبت الماضي، أن 94 سفينة، على متنها أطقم أجنبية ومئات البحارة، تقطعت بها السبل في المياه قبالة الموانئ الأوكرانية منذ بداية الحرب.
ومن جانبه، يقول الجيش الروسي إن أطقم 70 سفينة أجنبية عالقة في الموانئ الأوكرانية بسبب وجود "مخاطر عالية من الألغام".
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن المسؤول بوزارة الدفاع ميخائيل ميزينتسيف القول إن المسؤولية عن المخاطر المرتبطة بالألغام تتحملها السلطات الأوكرانية.
وأعلن قادة في لوهانسك شرقي أوكرانيا أن "الجيش الأوكراني قصف أربع مستوطنات سكنية"، حسب ما أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء.
وقالت القيادة في لوهانسك، عبر قناتها على "تليجرام" إن "أنباء وردت عن تدمير منزل وإلحاق أضرار بآخر".
ولم يتسن التحقق من المعلومات بشكل مستقل.
وفي سياق متصل، قال حاكم إقليمي إن عدد القتلى يتزايد في مدينة تشيرنيهيف بشمال أوكرانيا.
وقال الحاكم فياتشيسلاف تشاوس "نتكبد خسائر فادحة، قتل 53 مواطنا أمس حيث قتل 53 شخصا على أيدي القوات الروسية، الأربعاء".
ولم يتسن التحقق من هذه المعلومات على الفور. وتنفي روسيا استهداف المدنيين.
ومن جانبه، قال فاديم بويتشينكو عمدة مدينة ماريوبول إنه تم السماح للسيارات الخاصة بمغادرة المدينة المحاصرة.
وأضاف أن نحو 6500 سيارة غادرت ماريوبول خلال اليومين الماضيين، ولكن لم يحدث وقف إطلاق نار لذلك اضطر المدنيون للخروج من المدينة أثناء القصف.
وتابع بويتشينكو إن "أكثر من ألف شخص كانوا يختبئون في المسرح الذي يعتقد أنه كان هدفا لقصف روسي".
ونشر بويتشينكو هذه المعلومات، صباح الخميس، على تطبيق تليجرام، واصفا الواقعة بأنها " مأساة أخرى".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسكي في رسالة مصورة إن المواطنين سعوا للاحتماء من القصف في المبنى، والآن تدمر، ولكن قال إنه لم ترد معلومات بعد عن القتلى.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد قالت في وقت سابق إن " مئات المدنيين" كانوا يختبئون في المسرح.
وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بشأن المسؤول عن الحادث، حيث قال الجانب الأوكراني إنه قصف روسي متعمد، في حين قالت روسيا إن كتيبة آزوف القومية هي المسؤولة عن الحادث.
ولم يتسن التأكد بصورة مستقلة من المعلومات التي قدمها الجانبان.
يأتي هذا فيما قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك، إن أوكرانيا تأمل في إجلاء المدنيين عبر 9 "ممرات إنسانية"، الخميس، من مدن منها مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال إن الممر الإنساني لم يعمل أمس الأربعاء، كما أضاف أن "الجيش الروسي لم يتوقف عن القصف".
وأضاف أن الجانب الأوكراني كان على استعداد للإجلاء، ولكنه لن يعرض المواطنين للقصف في الشوارع.
وقال زيلينسكي إن أكثر من 6000 من سكان ماريوبول، بينهم 2000 طفل، تم نقلهم خلال الـ24 ساعة الماضية.
ومن جانبه، حث رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي قادة دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا على زيارة العاصمة الأوكرانية لإبداء التضامن.
وقال مورافيتسكي لصحيفة بيلد الألمانية في عدد الخميس إنه يجب على المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وغيرهم من قادة حكومات الاتحاد الأوروبي أن يسافروا إلى كييف وينظروا إلى عيون النساء والأطفال هناك ويساعدوهم على إنقاذ حياتهم واستقلالهم.
وأضاف أن الأوكرانيين "يقاتلون من أجل قيم أوروبا والعالم الغربي".
وتتعرض كييف للقصف بشكل منتظم منذ أن بدأت روسيا حربها ضد أوكرانيا في 24 فبراير/شباط.
وسافر رؤساء وزراء بولندا وجمهورية التشيك وسلوفينيا إلى كييف بالقطار، الثلاثاء، والتقوا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إشارة إلى الدعم.