الأمم المتحدة تعلن عن ترحيبها بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية
أعلنت الأمم المتحدة، عن ترحيبها بمبادرة مجلس التعاون الخليجي، لعقد مباحثات سلام (يمنية- يمنية)، تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، أواخر الشهر الجاري.
وجاء ترحيب الأمم المتحدة عبر المتحدث الرسمي ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي في المقر الدائم بالولاية الأمريكية نيويورك، وقال فيه: ”ترحب الأمم المتحدة بالمبادرة التي تقدم بها مجلس التعاون الخليجي، والتي تتعلق بإجراء مشاورات بين أطراف الصراع في اليمن، خلال الأسابيع المقبلة، دعمًا لجهود الأمم المتحدة“.
وذكر دوجاريك: ”تقدّر الأمم المتحدة جميع المبادرات للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية شاملة للصراع في اليمن“.
وفي سياق متصل، رحبت كذلك الرئاسة اليمنية -المعترف بها دوليًا-، مساء الجمعة، بالدعوة التي أطلقتها دول الخليج، مؤكدة دعمها ومساندتها لجميع الجهود الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار، وتحقيق السلام في البلاد.
وقالت الرئاسة اليمنية، في بيان صحفي، أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ”سبأ“: ”ترحب رئاسة الجمهورية بالدعوة الموجهة من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لعقد مشاورات (يمنية – يمنية) بمقر الأمانة العامة في العاصمة السعودية الرياض، خلال الفترة من 29 مارس إلى 7 أبريل 2022“.
وأكد البيان: ”دعم ومساندة جميع الجهود الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار، وتحقيق السلام في اليمن، استنادًا للثوابت الوطنية، ووفقًا للمرجعيات الثلاث، وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والتي مثلت خريطة طريق آمنة ومضمونة للانتقال السلمي للسلطة في اليمن، قبل الانقلاب المشؤوم لميليشيات الحوثيين، وكذلك مخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216“.
ودعت الرئاسة اليمنية عبر بيانها ”المكونات اليمنية كافة للمشاركة بفاعلية وإيجابية في المشاورات المقبلة، وتضافر جميع الجهود لإخراج اليمن من أزمته، وإنهاء معاناة أبنائه، والشروع في بناء مستقبل أجياله“.
وثمَّن البيان ”الجهود المخلصة لدول الخليج العربي، وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية“.
يشار إلى أن ميليشيات الحوثيين قد اشترطت عبر وزارة خارجيتها، مساء الخميس، إقامة المشاورات في أي بلد محايد لم يشارك في الحرب، في إشارة إلى رفضها استضافة الرياض للمباحثات المرتقبة.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف أعلن، الخميس، أن المجلس الذي يقع مقره في الرياض، سيستضيف مفاوضات يمنية-يمنية، هذا الشهر.
وبين الحجرف، خلال مؤتمر صحفي، أن المشاورات ستُجرى، بين 29 آذار/ مارس الجاري، وحتى السابع من نيسان/أبريل المقبل، وستناقش 6 محاور بينها عسكرية، وسياسية، وتهدف لفتح الممرات الإنسانية، وتحقيق الاستقرار.