كيف سيطر الجدال بشأن "البرنامج البيولوجي الأوكراني" على جلسة مجلس الأمن الدولي؟
سيطر الجدال بشأن "البرنامج البيولوجي الأوكراني" على جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت امس لبحث التطورات بشأن أوكرانيا.
الجلسة بدأت باتهامات روسية للولايات المتحدة وأوكرانيا بعمل تجارب بيولوجية تهدد سلامة روسيا والمنطقة بأسرها، وهو ما نفته واشنطن وكييف.
وقال مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا خلال كلمته، إن التجارب البيولوجية التي تجرى في أوكرانيا تهدد سلامة روسيا والمنطقة بأسرها.
وأضاف، أن الغرب لم يرد بعد حول تقارير تفيد بوجود مرافق بيولوجية أوكرانية بدعم منه، مشيرا إلى أن البرنامج البيولوجي الأوكراني جرى بسرعة فائقة وبإشراف من البنتاجون، وبتمويل قدره 32 مليون دولار.
وتابع، أن الولايات المتحدة ترفض تنفيذ برامج بيولوجية على أراضيها نظرًا لخطورتها، موضحا أن انتقال الأمراض من الخفافيش إلى الإنسان في مختبرات أوكرانيا بات أمرا طبيعيا.
ودعا مندوب روسيا لدى مجلس الأمن المجتمع الدولي لتعزيز نظام حظر الأسلحة البيولوجية.
ومن جانبها، نفت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن ليندا توماس جرينفيلد الاتهامات الروسية، قائلة: إن" روسيا تصر على تقديم نظريات مؤامرة تزعم وجود برامج أسلحة بيولوجية في أوكرانيا".
وأضافت خلال كلمتها، أن موسكو لديها تاريخ موثق في استخدام وتطوير الأسلحة البيولوجية، وسبق واتهمت بلدانًا أخرى بانتهاكات تنوي هي ارتكابها.
وتابعت، أن روسيا كذبت على شعبها وحظرت وسائل الإعلام للتغطية على الحقائق، ونعتقد أن روسيا تخطط لاستخدام مواد كيميائية أو بيولوجية ضد الشعب الأوكراني.
وبدوره، قال مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن فرانسوا ديلاتر، إن روسيا تطلق حملة معلومات مغلوطة، واجتماع اليوم لا يستند على أي واقع محقق.
وتابع، أن أوكرانيا ليس لديها أي برامج بيولوجية، وروسيا ستتحمل مسؤولية أي هجمات بيولوجية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن روسيا تستغل مجلس الأمن كمنصة للدعاية.
أما مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن باربرا ودورد، فشددت على أن المختبرات في أوكرانيا ليست بيولوجية، وإنما تضطلع ببحوث تتعلق بالصحة العامة ولا تشكل تهديدًا على أي أحد.
وتابعت خلال كلمتها في جلسة مجلس الأمن بشأن أوكرانيا، أن كييف لا ترغب بالحرب، ونحث روسيا على وقف هجومها فورا.