السعودية تؤكد دعم الجهود السياسية لإنهاء أزمة أوكرانيا
ذكرت وكالة الأنباء السعودية، اليوم السبت، أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان التقى في الرياض اليوم المبعوث الخاص للرئيس الأوكراني بيكتم رستم.
وأضافت الوكالة أنه جرى خلال اللقاء بحث الأزمة في أوكرانيا مع التأكيد على دعم المملكة لكل ما يسهم في خفض التصعيد وحماية المدنيين، والسعي الجاد نحو الحلول السياسية التفاوضية والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسيًا.
قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، السبت، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم المفاوضات مع أوكرانيا كـ "ستار دخاني" مع تصعيد عملياته العسكرية ضد الأخيرة.
وقالت تراس، في مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية، إنها متشككة جدًا من جدية روسيا في المحادثات، متهمة القوات الروسية بمحاولة خلق مساحة لإعادة التجمع وفتح حملتها المتوقفة.
وفي 14 مارس الجاري، انطلقت الجولة الرابعة من المفاوضات الرامية لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية الروسية، عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك على خلاف الجولات السابقة.
وعقدت الجولتان الأولى والثانية في بيلاروسيا، أما اللقاء الثالث فكان بين وزيرَي الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني دميترو كوليبا في تركيا، الخميس قبل الماضي.
وأضافت الوزيرة البريطانية: "لا نرى أي انسحاب جدي للقوات الروسية أو مقترحات جادة مطروحة على الطاولة".
وتابعت أن روسيا ستلجأ إلى أعمال عنف "أسوأ وأسوأ" مع تعثر حملتها العسكرية.
بدوره، قال رئيس وكالة الاستخبارات الدفاعية البريطانية، اللفتنانت جنرال جيم هوكنهول، إن القوات الروسية تحولت إلى "استراتيجية الاستنزاف" بعد فشلها في السيطرة على المدن الأوكرانية الكبرى خلال العملية المستمرة منذ ثلاثة أسابيع.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في سيادتها.
ودعت أوكرانيا اليوم الصين لإدانة الهجوم الروسي على أراضيها.
وكانت نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء اليوم السبت عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إن التعاون بين روسيا والصين سيزداد قوة حتمًا في ظل الظروف الحالية.
ونقلت الوكالة عن الوزير الروسي قوله: «هذا التعاون سيزداد قوة لأنه في الوقت الذي يقوض فيه الغرب بشكل صارخ جميع الأسس التي يقوم عليها النظام الدولي فإننا نحتاج بالطبع، باعتبارنا اثنتين من الدول الكبرى، إلى التفكير في كيفية مواصلة العمل في هذا العالم».