زيلينسكي يحث سويسرا على معاقبة مقربين من بوتين
حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سويسرا السبت، على اتخاذ إجراءات صارمة ضد أصحاب المليارات المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذين قال إنهم يساعدون في الحرب على بلاده من "البلدات السويسرية الجميلة" الآمنة، وفي كلمة عبر رابط صوتي للآلاف الذين شاركوا في احتجاج مناهض للحرب في برن، وجه الرئيس الأوكراني الشكر لسويسرا على دعمها منذ بداية الغزو الروسي لبلاده ولكن كان لديه رسالة واضحة أيضًا بشأن القطاع المالي السويسري.
وقال: "مصارفكم هي المكان الذي يضم أموال الأشخاص الذين أطلقوا العنان لهذه الحرب. هذا مؤلم. تجميد حساباتهم يعد أيضًا حربًا ضد الشر. ستكون حربًا أيضًا ويمكنكم القيام بذلك"، وأضاف "يشعر الأوكرانيون بالإحباط حينما يتم تدمير المدن. يتم تدمير مدنهم بأمر من الناس الذين يعيشون في أوروبا في البلدات السويسرية الجميلة.. الذين يستمتعون بالممتلكات في مدنكم. سيكون من الجيد حقًا تجريدهم من هذا الامتياز"، وانتقد الرئيس الأوكراني أيضًا الشركات التي تتخذ من سويسرا مقرًا لها والتي تواصل العمل في روسيا.
واعتمدت سويسرا المحايدة التي ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي عقوبات الاتحاد الأوروبي بالكامل ضد الأفراد والكيانات الروسية بما في ذلك تجميد ثرواتهم في البنوك السويسرية، ولم تقدم الحكومة رقمًا يتعلق بحجم الثروة التي يشملها التجميد. وتشير تقديرات اتحاد الصناعة المالية في البلاد إلى أن البنوك السرية في سويسرا لديها ما يصل إلى 213 مليار دولار من إجمالي الثروة الروسية.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، السبت، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم المفاوضات مع أوكرانيا كـ "ستار دخاني" مع تصعيد عملياته العسكرية ضد الأخيرة.
وقالت تراس، في مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية، إنها متشككة جدًا من جدية روسيا في المحادثات، متهمة القوات الروسية بمحاولة خلق مساحة لإعادة التجمع وفتح حملتها المتوقفة.
وفي 14 مارس الجاري، انطلقت الجولة الرابعة من المفاوضات الرامية لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية الروسية، عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك على خلاف الجولات السابقة.
وعقدت الجولتان الأولى والثانية في بيلاروسيا، أما اللقاء الثالث فكان بين وزيرَي الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني دميترو كوليبا في تركيا، الخميس قبل الماضي.
وأضافت الوزيرة البريطانية: "لا نرى أي انسحاب جدي للقوات الروسية أو مقترحات جادة مطروحة على الطاولة".
وتابعت أن روسيا ستلجأ إلى أعمال عنف "أسوأ وأسوأ" مع تعثر حملتها العسكرية.
بدوره، قال رئيس وكالة الاستخبارات الدفاعية البريطانية، اللفتنانت جنرال جيم هوكنهول، إن القوات الروسية تحولت إلى "استراتيجية الاستنزاف" بعد فشلها في السيطرة على المدن الأوكرانية الكبرى خلال العملية المستمرة منذ ثلاثة أسابيع.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في سيادتها.
ودعت أوكرانيا اليوم الصين لإدانة الهجوم الروسي على أراضيها.
وكانت نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء اليوم السبت عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إن التعاون بين روسيا والصين سيزداد قوة حتمًا في ظل الظروف الحالية.
ونقلت الوكالة عن الوزير الروسي قوله: «هذا التعاون سيزداد قوة لأنه في الوقت الذي يقوض فيه الغرب بشكل صارخ جميع الأسس التي يقوم عليها النظام الدولي فإننا نحتاج بالطبع، باعتبارنا اثنتين من الدول الكبرى، إلى التفكير في كيفية مواصلة العمل في هذا العالم».