الإمارات: ندعم جهود التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية
أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، خلال اتصال هاتفي، مع ليز تروس وزيرة خارجية بريطانيا، دعم بلاده لجهود الوصول لتسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، كما بحث علاقات الصداقة والشراكة بين البلدين وآفاق التعاون المشترك وسبل تعزيزه بما يخدم مصالحهما المتبادلة.
وتبادل الجانبان وجهات النظر تجاه التطورات الإقليمية والعالمية، كما بحثا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومستجدات الأوضاع على الساحة الأوكرانية، وأهمية دعم جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة، إلى جانب تكثيف الجهود المبذولة لدعم الاحتياجات الإنسانية للمدنيين المتضررين في أوكرانيا.
وناقش الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ووزيرة خارجية بريطانيا ملف استقرار أسواق الطاقة والغذاء العالمية.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال الاتصال الهاتفي، حرص دولة الإمارات على تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي ودعمها للجهود المبذولة كافة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في أوكرانيا، وأشار إلى أهمية تكثيف الجهود المبذولة في مواجهة التداعيات الإنسانية للأزمة وتلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين المتضررين في أوكرانيا.
وفي سياق آخر، قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات الدكتور أنور قرقاش، إن دولة الإمارات مستمرة في انتهاج سياسة واقعية تجاه خفض التوترات وتعزيز الدور العربي لإيجاد حلول لأزمات المنطقة.
وأوضح في تغريدات على موقع "تويتر"، أن الظروف الإقليمية المعقدة تستوجب تبني منهجا عمليا ومنطقيا لا يقبل تهميش الجهود العربية الساعية لمواجهة التحديات وتجنب الأزمات والفتن.
وأكد في، زيارة الرئيس السوري بشار الأسد تنطلق من توجه الإمارات الرامي إلى تكريس الدور العربي في الملف السوري، كما تأتي من قناعة إماراتية بضرورة التواصل السياسي والانفتاح والحوار على مستوى الإقليم، المرحلة تحتاج خطوات شجاعة لترسيخ الاستقرار والازدهار وضمان مستقبل المنطقة ورفاة شعوبها.
ويذكر إنه استقبلت دولة الإمارات، أمس، الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي أجرى زيارة عمل للدولة.
واستقبل محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم، الرئيس السوري بشار الأسد، في استراحته في المرموم بدبي.
ورحّب محمد بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء بزيارة الرئيس السوري والوفد المرافق، والتي تأتي في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين، معربًا عن خالص أمنياته لسوريا الشقيقة وشعبها الكريم أن يعم الأمن والسلام كافة أرجائها وأن يسودها وعموم المنطقة مقومات الاستقرار والازدهار بما يعود على الجميع بالخير والنماء.
وتناول اللقاء مجمل العلاقات بين البلدين وآفاق توسيع دائرة التعاون بما يرقى إلى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين نحو المستقبل، ويخدم مستهدفات التنمية الشاملة لدى الطرفين، وبما يعزز من فرص السلم والاستقرار في سوريا والمنطقة على وجه العموم، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
كما تطرق النقاش إلى استعراض الأوضاع الراهنة في سوريا، وكذلك مختلف المستجدات على الساحتين العربية والدولية، ومجمل الموضوعات محل الاهتمام المشترك.
وأكد محمد بن راشد آل مكتوم حرص دولة الإمارات على اكتشاف مسارات جديدة للتعاون البنّاء مع سوريا، ورصد الفرص التي يمكن من خلالها دفع أوجه التعاون المختلفة قُدمًا بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.