السعودية.. وزارة الطاقة تندد بالهجوم الإرهابي على منشآتها
كشف مصدر مسؤول بوزارة الطاقة السعودية، تعرض محطة توزيع المنتجات البترولية بجازان لاعتداء بطائرة مُسيّرة عن بعد الساعة 11.30م السبت.
وأوضح المصدر أنه عند الساعة الخامسة والنصف تقريبًا من صباح اليوم؛ الأحد، تعرّض معمل ينبع للغاز الطبيعي، ثم مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) لهجومين منفصلين بطائرتين مسيرتين عن بعد.
وقد أدى الاعتداء على مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) إلى انخفاض مستوى إنتاج المصفاة بشكلٍ مؤقّت، وسيتم التعويض عن هذا الانخفاض من المخزون. ولم تترتب على هذه الاعتداءات، إصابات أو وفيات، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"،
وأكّد المصدر، في التصريحات، أن السعودية تُدين بشدة ھذه الاعتداءات، وتؤكد أن هذه الأعمال التخريبية والإرهابية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في مناطق مختلفة من المملكة، ومنها، على سبيل المثال، الهجوم الذي حدث مؤخرًا على مصفاة الرياض، إنما هي محاولاتٌ جبانةٌ، تخرق كل القوانين والأعراف الدولية، ولا تستهدف المملكة وحدها فحسب، وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، كما تستهدف، بالتالي، الاقتصاد العالمي ككل، فضلًا عن أن بعض هذه الهجمات يُؤثّر في الملاحة البحرية في منطقة حساسة كالبحر الأحمر، ويُعرّض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى.
وكرر المصدر الدعوة التي وجهتها السعودية إلى دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات التخريبية والإرهابية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.
وفي سياق منفصل، توقع أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو"، عملاق النفط السعودي، أن يصل الطلب على النفط إلى مستوى ما قبل جائحة كورونا بنهاية 2022.
وقال الرئيس التنفيذي لـ "أرامكو": نتوقع طلبا قويا على النفط وخاصة في آسيا وتقلص فائض الطاقة، مضيفا أن السوق تعاني شحا كبيرا من حيث كميات النفط المتاحة، مؤكدا أن الأزمة الأوكرانية فاقمت الوضع في أسواق الطاقة.
وتابع: "إذا عادت حركة الطيران إلى مستوى ما قبل جائحة كورونا فستكون هناك حاجة إلى مليوني برميل إضافية".
وشدد الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية على أن هناك نقصا في الاستثمارات وخطط الانتقال في مجال الطاقة غير واقعية بالمرة. وأضاف "نقوم بدورنا ولكن هذا ليس كافيا وينبغي للأطراف الأخرى أيضا تنفيذ استثماراتهم".
وقال: "فائض الطاقة الإنتاجية محدود وينخفض كل شهر"، مشيرا إلى أن فائض الطاقة الإنتاجية يبلغ نحو مليوني برميل".
وأوضح أن عملاق النفط السعودي يعتزم تطوير قدرات كبيرة في مجال الهيدروجين.
وأشار الرئيس التنفيذي لأرامكو إلى أن الإمدادات الروسية مهمة وسنقوم بدورنا بناء على التوجيهات التي لدينا. وأضاف "ليس لدينا أي عمليات تجارية في روسيا فقط مركز للبحث والتطوير.. نلتزم بالكامل بكافة العقوبات على روسيا".
وصباح اليوم الأحد، أعلنت شركة أرامكو عملاق النفط السعودي زيادة صافي الربح السنوي في 2021 لأكثر من مثليه مدعوما بارتفاع أسعار الطاقة وأعلنت خططا لزيادة كبيرة في الإنفاق الرأسمالي في 2022.
واستفادت الشركة من زيادة بأكثر من 50% في أسعار النفط الخام العام الماضي في حين أدى ارتفاع حملات التطعيم ضد مرض كوفيد-19 وتخفيف القيود المتعلقة بالجائحة إلى زيادة الطلب عن المعروض من النفط.
وارتفع صافي الربح إلى 110 مليارات دولار خلال العام المنتهي في 31 ديسمبر/كانون الأول من 49 مليار دولار في العام السابق.
وكان المحللون قد توقعوا أن يبلغ صافي الربح 106 مليارات دولار في 2021 وفقا للتقدير الأساسي للمحللين على ريفينيتيف أيكون.
وقالت أرامكو إنها تعتزم زيادة الإنفاق الرأسمالي إلى ما بين 40 مليار و50 مليار دولار في 2022 مع استمرار الزيادة حتى منتصف العقد الحالي.
وبلغ الإنفاق الرأسمالي في العام الماضي 31.9 مليار دولار بارتفاع بنسبة 18% عنه في 2020.
وتعتزم أرامكو كذلك زيادة طاقتها الإنتاجية المستدامة القصوى إلى 13 مليون برميل يوميا بحلول عام 2027 وتريد زيادة إنتاجها من الغاز بأكثر من 50% بحلول 2030.
وقالت الشركة كذلك إنها تعتزم تطوير طاقتها على تصدير الهيدروجين بدرجة كبيرة وأن تصبح رائدة على مستوى العالم في جمع وتخزين الكربون.
وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي للشركة في بيان إن الأوضاع الاقتصادية تحسنت بدرجة كبيرة لكن التوقعات ما زالت غير مؤكدة بسبب عدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية.
وأضاف أن خطة استثمار الشركة تهدف إلى الاستفادة من زيادة الطلب في الأجل الطويل على طاقة يعتد بها في متناول الناس وأكثر أمانا واستدامة.
وأعلنت أرامكو، التي تأتي في المرتبة الثالثة من حيث القيمة السوقية بعد أبل ومايكروسوفت، توزيعات أرباح بلغت 75 مليار دولار في 2021 تماشيا مع تعهدها السابق.