"ماريا زاخاروفا" تعلق على دعوة وزير ألماني إلى تناول لحوم أقل لمحاربة بلادها

علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على دعوة وزير الزراعة الألماني المواطنين إلى تناول كميات أقل من اللحوم لمحاربة روسيا.

وقالت زاخاروفا: "إن وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير، الذي دعا مواطنيه إلى تناول كميات أقل من اللحوم لمحاربة روسيا، قد يطلب أيضا من الألمان التنفس بشكل أقل لنفس الغرض، وهو محاربة روسيا.. وهو ما سيكون مساهمة في حماية البيئة!".

في سياق متصل، سبق أن أوصت وكالة الطاقة الدولية (IEA) بأن يقوم الأوروبيون بتدفئة منازلهم بدرجة حرارة أقل، من أجل المساعدة في تقليل اعتماد أوروبا على الغاز الروسي. في خطتها (الوكالة) ذات النقاط العشر التي وضعت للاتحاد الأوروبي.

قال مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي نقلًا عن الجيش إن أوكرانيا ترى أن هناك خطرًا كبيرًا يتمثل في شن هجوم من بيلاروسيا على منطقة فولين بغرب البلاد.

وركز الغزو الروسي في الغالب على المناطق الشمالية والجنوبية والشرقية من أوكرانيا رغم أن الصواريخ قصفت أيضًا قاعدة يافوريف العسكرية الأسبوع الماضي قرب الحدود البولندية.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت التهديد بشن هجوم على فولين من القوات الروسية أو من جيش روسيا البيضاء الذي لم يلتزم حتى الآن علنا بإرسال قوات لدعم موسكو.

وكانت وزارة النقل الروسية، أعلنت، أن الالتفاف حول المجال الجوي الروسي يكلف شركات طيران أوروبية وأمريكية أكثر من 34 مليون يورو أسبوعيًا.

وقالت الوزارة إن الالتفاف حول المجال الجوي الروسي، المغلق أمام هذه الشركات، "أدى إلى ارتفاع أسعار التذاكر والشحن وهو ما أثر بشكل مباشر على الركاب وشركات الشحن".

تجدر الإشارة إلى أن أقصر الطرق التي تربط أوروبا والولايات المتحدة بالشرق الأقصى تمر عبر روسيا. وذكرت وزارة النقل أنه كان هناك 31 ألف و400 رحلة من هذا النوع في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) الماضيين.

وكانت كل الدول الأوروبية تقريبا وكذلك الولايات المتحدة وكندا أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية عقب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وردت روسيا بإجراءات مماثلة، ما كلف شركات الطيران الأجنبية السير في طرق ملتفة طويلة ومكلفة، غير أن موسكو خسرت أيضًا الإيرادات التي كان تحصلها عن حقوق التحليق في أجوائها.

ولا توجد حسابات إجمالية غربية للتكاليف التي تحملتها شركات الطيران بسبب الالتفاف على المجال الجوي الروسي، غير أن شركة لوفتهانزا الألمانية قدرت التكاليف الزائدة عليها بمليون يورو شهريًا.

وقال وزير النقل الروسي والرئيس الأسبق لشركة ايروفلوت الروسية للطيران، فيتالي زافيليف: "لم نكن بالطبع مهتمين بفرض قيود على شركات الطيران الأجنبية"، مشيرًا إلى أن بلاده اتخذت رد فعل عكسيًا وفقًا للقانون الدولي على إغلاقات فرضتها دول أخرى.