في أول خطوة من نوعها منذ اندلاع الحرب.. روسيا وأوكرانيا يجريان عملية لتبادل الأسرى بين الجانبين
في أول خطوة من نوعها منذ اندلاع الحرب، أجرت روسيا وأوكرانيا عملية لتبادل الأسرى بين الجانبين.
الإعلان عن هذه العملية جاء على لسان مفوضة حقوق الإنسان الروسية، تاتيانا موسكالكوفا، في مقابلة لها مع قناة RT.
وقالت موسكالكوفا:" التبادل الأول حدث، واستعدنا تسعة من أبنائنا"، مشيرة إلى أن الإفراج عن هؤلاء تم مقابل إطلاق سراح عمدة مدينة ميليتوبول الأوكرانية الذي كان محتجزا لدى القوات الروسية.
وفيما إذا كانت هناك عمليات أخرى، تحدثت المسؤولة الروسية عن قائمة يجري إعدادها عن طريق تلقي الاستفسارات من المواطنين.
وأعربت عن أملها في "ألا تكون هناك أي مماطلة مع القوائم والأوراق والإجراءات".
وقبل أيام، أعلنت كييف سعيها لإنشاء آلية مع موسكو بشأن تبادل المعلومات حول الأسرى والقتلى.
يأتي ذلك فيما تواصل روسيا وأوكرانيا المفاوضات بينهما من أجل التوصل إلى حل لوقف الحرب المستمرة منذ الرابع والعشرين من الشهر الماضي.
ورغم أن تلك المحادثات لم تحرز أي تقدم كبير في جدار الحرب، فإنها أثمرت حتى اللحظة اتفاقا لفتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين من مناطق قتال، إلى جانب وقف إطلاق النار في هذه المناطق.
شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الإثنين، على الحاجة إلى عقد لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد الرئيس الأوكراني في لقاء مع وسيلة إعلامية أوكرانية محلية، أن اللقاء مع نظيره الروسي ضروري لتحديد موقف موسكو من إنهاء الحرب، لافتا إلى أنه "لا يمكن اتخاذ قرار فوري بشأن أراضينا المحتلة".
وأوضح زيلينسكي خلال مقابلة مع موقع "سوسبيلنه" الإلكتروني الإخباري، أن أي "تسوية" في إطار المفاوضات مع روسيا لوضع حد للنزاع ستُعرض على استفتاء شعبي في أوكرانيا.
وتابع: "عندما تتحدثون عن كل هذه التغييرات (التي ستدرج في اتفاق محتمل) وقد تكون تاريخية.. سنعرضها على استفتاء".
وتحدث زيلينسكي مطولا عن مسألة حلف شمال الأطلسي المحورية التي أقر الرئيس الأوكراني في الفترة الأخيرة أن بلاده لن تتمكن من الانضمام إليه.
وأضاف: "لقد أدركنا جميعا ذلك. نحن غير مقبولين (في الحلف) لأنهم يخافون من روسيا.. هذا كل ما في الأمر.. ويجب أن نهدأ ونقول حسنا، يجب إعطاء ضمانات أمنية أخرى".
وتؤكد موسكو أنها تريد الحصول على ضمانة من أن أوكرانيا لن تنضم يوما إلى حلف شمال الأطلسي.
