تدهور غير مسبوق.. الجنيه السوداني يسجل تراجعا تاريخيا
هبط الجنيه السوداني إلى مستوى قياسي جديد، بعدما وصل سعر الدولار الواحد إلى 715 جنيها في أسواق العملات الموازية، بتعاملات الثلاثاء.
وعمت الفوضى أسواق العملات الموازية في السودان، الثلاثاء، عقب التدهور الكبير للجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي.
وقال تاجر عملة، إن سعر بيع الدولار تجاوز 700 جنيه، مقارنة بـ 675 جنيها مساء الإثنين.
وأضاف التاجر: بدأت أسعار بيع الدولار تعاملات اليوم بـ 680 جنيها، ووصلت الآن إلى 715 جنيها، وهي تتغير على مدار الساعة.
ولفت إلى أن الارتفاع الكبير في الطلب على الدولار يرجع إلى فقدان الثقة في الجنيه السوداني.
وبلغ متوسط سعر بيع الدولار في المصارف السودانية 640 جنيها.
وفي بداية مارس الجاري، قرر المركزي السوداني تحرير سعر صرف الجنيه السوداني مقابل الدولار، وأخلى مسؤوليته عن تحديد السعر لتقوم المصارف وشركات الصرافة بإعلان أسعار بيع وشراء العملات الحرة دون تدخل المركزي.
وحددت المصارف سعر 530 جنيها للدولار بعد قرار التحرير، فيما بلغت الأسعار في الأسواق الموازية 575 جنيها.
وتحاول البنوك التجارية منذ قرارات تحرير سعر صرف الجنيه، اللحاق بالسوق الموازية التي تشهد إقبالًا كبيرًا نتيجة الفروقات بالسعر.
وبلغ سعر الدولار في البنوك التجارية، الثلاثاء، مبلغ 640 جنيهًا لكل دولار أمريكي.
وأحجمت شركات ومؤسسات تجارية عن بيع منتجاتها، لحين استقرار الأوضاع.
وأدت الزيادات المتلاحقة في أسعار الدولار إلى زيادات مضطردة في الوقود وكافة السلع والخدمات.
وقبل أيام رفع السودان أسعار الوقود للمرة الثانية هذا الشهر، ليرتفع سعر البنزين إلى 672 جنيها (1.51 دولار) للتر من 542 جنيها، وفقا لأسعار معلنة في محطة وقود بالعاصمة.
وتشير بيانات البنك المركزي إلى أن الصادرات هوت بأكثر من 85 بالمئة في يناير كانون الثاني، فيما تتراجع قيمة العملة في السوق السوداء.