الرئيس الأوكراني يدعو البابا فرنسيس للتوسط بين كييف وموسكو
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء البابا فرنسيس إلى زيارة بلاده والقيام بوساطة بين كييف وموسكو لإنهاء الحرب التي تشنّها منذ حوالى شهر القوات الروسية على أوكرانيا.
وفي أعقاب محادثة هاتفية جرت بينه وبين الحبر الأعظم، كتب زيلينسكي في تغريدة على تويتر أنّه ”سيكون موضع تقدير قيام الكرسي الرسولي بوساطة لوضع حدّ للمعاناة الإنسانية“ في أوكرانيا.
كما أعلن الرئيس الأوكراني أنه أبلغ ”قداسته بالوضع الإنساني الصعب وبإغلاق القوات الروسية الممرات الإنسانية“، شاكرًا البابا على ”صلواته من أجل أوكرانيا والسلام“.
وفي رسالة مصوّرة بثّت ليل الثلاثاء-الأربعاء قال زيلينسكي ”لقد طلبت من (البابا) القدوم إلى بلدنا في هذه اللحظة المهمة للغاية“.
وأضاف ”أعتقد أنّه بإمكاننا تنظيم هذه الزيارة المهمّة التي تقدّم دعمًا كبيرًا إلينا جميعًا، إلى كلّ أوكراني“.
ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا ضاعف البابا فرنسيس دعواته وصلواته من أجل السلام.
وأوكرانيا دولة يدين غالبية سكّانها بالمسيحية الأرثوذكسية لكن فيها أيضًا أقليّة من الروم الكاثوليك يتركّزون في غرب البلاد وتتبع كنيستهم مباشرة للفاتيكان.
وطائفة الروم الكاثوليك في أوكرانيا هي ثالث أكبر طائفة في البلاد إذ يقدّر عدد أتباعها بحوالى 5.5 مليون شخص في بلد كان عدد سكّانه عندما بدأت الحرب قبل أقلّ من شهر حوالى 40 مليون نسمة.
وبحسب استطلاع للرأي أجري في 2021 فإنّ 9% من الأوكرانيين قالوا إنّهم ينتمون إلى هذه الكنيسة الكاثوليكية الشرقية مقابل 58% للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلّة و25% للكنيسة الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو وعموم روسيا.