الحرب الروسية الأوكرانية.. ما هي أدوات حسم الصراع؟
منذ شهر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قيامه بعملية عسكرية في أوكرانيا، ولكن انقلبت لحرب بين البلدين ومازالت مستمرة حتى اليوم، وعناد بوتين رغم فرض أمريكا والإتحاد الأوروبي والعديد من الدول العقوبات لوقف الحرب ولكنه مستمر.
زيلينسكي يدعو البابا للتدخل
قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بدعوة البابا فرنسيس، إلى زيارة أوكرانيا والقيام بالتدخل كوسيط بين كييف وموسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وكتب زيلينسكي في تغريدة على تويتر: أنه سيكون موضع تقدير قيام الكرسي الرسولي بوساطة لوضع حد للمعاناة الإنسانية في أوكرانيا.
كما أعلن أنه أبلغ قداسته بالوضع الإنساني الصعب وبإغلاق القوات الروسية الممرات الإنسانية، شاكرًا البابا على صلواته من أجل أوكرانيا والسلام.
دعم كبير لأوكرانيا
كما بث زيلينسكي مساء الثلاثاء فيديو، وقال: لقد طلبت من البابا القدوم إلى بلدنا في هذه اللحظة المهمة للغاية، وأعتقد أنه بإمكاننا تنظيم هذه الزيارة المهمة التي تقدم دعمًا كبيرًا إلينا جميعًا، إلى كل أوكراني، حيث أن المحادثات بيننا وبين وروسيا تصادمية لكنها تمضي قدمًا، بينما يعتزم الغرب لإعلان مزيد من العقوبات على الكرملين وسط أزمة إنسانية متفاقمة، ونواصل العمل على مختلف المستويات لتشجيع روسيا على التحرك نحو السلام، ويشارك الممثلون الأوكرانيون في المحادثات التي تنعقد كل يوم تقريبًا، إنها صعبة للغاية وأحيانًا تصادمية لكننا نمضي قدمًا خطوة خطوة.
الصين تدعم روسيا وترفض طلب أمريكا
دعت واشنطن لإستبعاد موسكو من القمة المقبلة للمجموعة عقب حرب أوكرانيا، وخرجت وزارة الخارجية الصينية ببيان، اليوم، وأكدت أن روسيا عضو مهم في مجموعة العشرين، ولا يحق لأي عضو استبعاد دولة أخرى.
كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، إن موسكو قررت تحويل مدفوعات إمدادات الغاز نحو أوروبا إلى عملة الروبل في أسرع وقت ممكن.
وأصدر تعليمات للبنك المركزي ومجلس الوزراء لتحديد إجراءات المعاملات مع أوروبا بالروبل الروسي في غضون أسبوع، وأنه لا معنى لتوريد السلع الروسية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتلقي المدفوعات باليورو والدولار، وأن موسكو اتخذت قرارها بالامتناع عن استخدام عملات الدول غير الصديقة في نقل الغاز.
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده ستواصل توفير إمدادات الغاز حسب العقود المبرمة، على الرغم من اتخاذ عدد من الدول قرارات غير قانونية بتجميد أصول روسيا.
مطالب بوتين لوقف الحرب في أوكرانيا
قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإتصال بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، وتحدث معه عن متطلباته لسحب القوات الروسية من أوكرانيا، والتي تنقسم هذه المطالب إلى فئتين.
حيث قال إبراهيم كالين، كبير مستشاري أردوغان، إن المطالب الأربعة الأولى ليست صعبة للغاية بالنسبة لأوكرانيا، وتنطوي على قبول أن أوكرانيا يجب أن تكون محايدة، وألا تنضم لحلف الناتو، وخضوع أوكرانيا لعملية نزع السلاح للتأكد من أن البلاد لا تشكل تهديدًا لروسيا في المستقبل، وأن اللغة الروسية يجب أن تتمتع بحماية قانونية في البلاد.
والمطالب الأكثر صعوبة هي مطالبة بوتين بإجراء مفاوضات وجهًا لوجه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل اتخاذ قرار بشأن اتفاقية حفظ السلام، وإن هناك ظروفًا أخرى يمكن أن تكون مثيرة للجدل، بما في ذلك وضع دونباس في شرق أوكرانيا، مع افتراض أن روسيا ستطالب الحكومة الأوكرانية بالتخلي عن تلك المنطقة.
ومن المتوقع أن تطالب روسيا أوكرانيا بالموافقة رسميًا على أن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في عام 2014، هي ملك لروسيا.
وشدد بوتين على ضرورة أن تعترف حكومة كييف بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين كشرط لإنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا، وأنه يتعين على كييف أيضًا أن تعترف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم بالبحر الأسود وتلتزم بالتخلى عن الأسلحة النووية في المستقبل، وأنه يجب أن تكون أوكرانيا الصديقة للغرب منزوعة السلاح وأن تتبنى حالة الحياد.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية وصول حوالي 385 ألف لاجئ، بينهم 81 ألف طفل من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك إلى روسيا، منذ بداية الغزو في أوكرانيا.
وقال البيان: حتى صباح الأربعاء، عبر 384.6 ألف لاجئ حدود الدولة الروسية، بينهم 80.7 ألف طفل من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وأن هذا الرقم كان في أمس 365.7 ألف شخص.