دراسة فرنسية تكشف أن الأدوية المضادة للغثيان تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
وجدت دراسة فرنسية نشرت من قبل مجلة جي بي إم، أن فئة من الأدوية شائعة الاستخدام مصممة لتخفيف الغثيان والقيء مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية.
السكتة الدماغية الإقفارية هي أكثر أنواع السكتات الدماغية شيوعًا، وتحدث بسبب الجلطات التي تسد الأوعية الدموية في الدماغ، وتمنع الدم من التدفق إلى الدماغ، وفقًا للمكتبة الوطنية للطب.
وبحسب الدراسة فإن المرضى الذين يتناولون مضادات القيء المضادة للفيتامينات، والتي تستخدم عادة لتخفيف الغثيان والقيء الناجمين عن الصداع النصفي أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي للسرطان، وكذلك الجراحة، كان لديهم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية بأكثر من ثلاثة أضعاف من أولئك الذين لا يتناولون الأدوية.
قال الباحثون إن مضادات القيء الثلاثة المشمولة في التحليل وهي دومبيريدون وميتوبيمازين وميتوكلوبراميد، زادت من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين المستخدمين، خاصة بعد الجرعات المبكرة.
وفقًا للباحثين، فإن تأثير مضادات القيء المضادة للفيتامينات على تدفق الدم إلى الدماغ يمكن أن يفسر هذا الخطر المرتفع. وقال مؤلف الدراسة أنطوان بارنيت، مدير فريق علم الأوبئة الدوائية في مركز بوردو لصحة السكان: "الدراسة التي أجريناها تثير إشارة قوية تربط استخدام مضادات القيء بزيادة خطرالإصابة بالسكتة الدماغية".
وأضاف: “ هذه ليست الآثار الضارة الوحيدة التي تم تحديدها لهذه الأدوية، وربما لا تكون أخطرها، ولكن يجب أخذها في الإعتبار من قبل الأطباء عند وصفها لأي مريض”
خلال الدراسة، حدد بارينت وزملاؤه 2612 مريضًا أصيبوا بأول سكتة دماغية بين عامي 2012 و2016 وتلقوا وصفة طبية واحدة على الأقل لدومبيريدون أو ميتوبيمازين أو ميتوكلوبراميد قبل سبعين يومًا أو أقل من إصابتهم بالسكتة الدماغية. وقارنوا معدل حدوث السكتة الدماغية بين هؤلاء المرضى وبين مجموعة مراقبة صحية قوامها 21859 شخصًا تم اختيارهم عشوائيًا والذين تلقوا عقارًا مضادًا للقيء خلال نفس الفترة الزمنية.
وأظهرت البيانات أنه من بين المرضى الذين عانوا من سكتة دماغية، تلقى 1250 أو 48٪ من الأشخاص الذين خضعوا للدراسة، دواءً مضادًا للقيء مرة واحدة على الأقل في غضون 14 يومًا قبل السكتة الدماغية.
قال الباحثون إن الرجال هم الأكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بعد استخدام مضادات القيء المضادة للفيتامينات، مع زيادة خطر الإصابة بـ 3.6 أضعاف، وفق ما أورد موقع “يو بي آي” الإلكتروني.