مجلة أمريكية: لا مؤشرات على نهاية قريبة للحرب في أوكرانيا
رأت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية، أنه ليس هناك أي مؤشر على تراجع العمليات العسكرية للقوات الروسية في أوكرانيا.
ولفتت المجلة، إلى تصريحات رئيس مديرية العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة للقوات الروسية سيرغي رودسكوي، قال فيها إنه ”تم الانتهاء من المهام الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية، وتقليص الإمكانات القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية بشكل كبير ما يسمح لنا بتركيز جهودنا على تحقيق الهدف الرئيسي وهو تحرير دونباس“.
وأشارت إلى أن العديد من وسائل الإعلام، فهمت ذلك التصريح باعتباره علامة محتملة على أن روسيا تقلص حملتها العسكرية في مواجهة مقاومة أوكرانية شديدة.
وقالت المجلة في تقريرها: ”لكن لا يوجد دليل على أن موسكو تخلت عن الأهداف المتطرفة التي حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 من الشهر الماضي“.
وأضافت: ”على العكس من ذلك، كرر رودسكوي يوم الجمعة، التأكيد على أن روسيا لا تزال ملتزمة بنزع سلاح أوكرانيا وإنهاء النفوذ النازي“.
ولفتت المجلة إلى أنه ”عند النظر إليه في سياق التصريحات الأخيرة التي أدلى بها كبار مسؤولي الكرملين، فإن الإعلان لا يشير إلى أن الجيش الروسي يحد من أهدافه، ولكنه يشير إلى أنه يعيد تموضعه تحسبًا لصراع طويل الأمد“.
وتابعت: ”هذا يعني، أن موسكو ربما قررت أنها بحاجة إلى تعزيز سيطرتها على نهر دونباس قبل استئناف الهجمات البرية في منطقة كييف والتقدم نحو الغرب“.
ونبّهت المجلة، إلى أنه ”بعد مرور شهر على الحرب، ليس هناك شك في أن أداء الجيش الروسي كان ضعيفًا نسبيا في ميدان المعركة، لكن الاستنتاج من هذا أن أوكرانيا تنتصر أو أن روسيا قد خسرت بالفعل، سابق لأوانه للغاية“.
ورأت أن ”خرائط الصراع تشير إلى أن خط السيطرة في أوكرانيا قد تحول لصالح روسيا منذ 24 الشهر الماضي، مع تحقيق القوات الغازية مكاسب بطيئة ولكن ثابتة في الجبهات الجنوبية والشرقية للحرب“.
وقالت: ”الخسائر الأعلى من المتوقع ستعيق العمليات البرية الروسية على المدى القصير، لكنها لن تدفع الكرملين إلى عكس مساره في أوكرانيا، لقد أظهرت الثقافة الاستراتيجية الروسية والخطاب السياسي تاريخيًا درجة عالية من تحمل الخسائر لا سيما في النزاعات التي تتمتع بدعم جماهيري كبير“.