اللقاءات الودية.. كيف أصبحت السلاح الفعال للقادة العرب لتنمية المنطقة؟

قمة العقبة
قمة العقبة

في لقاء رباعي ودي، عقد، الجمعة، بمدينة العقبة، التقى الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، والرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ورئيس الوزراء العراقي الدكتور مصطفى الكاظمي، لتعزيز العلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة.

 

حضر جانبًا الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء في السعودية، وتناول اللقاء تعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات، والتخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية في قطاعي الأمن الغذائي والطاقة، وتوسيع التعاون الاقتصادي، وزيادة التبادل التجاري ليحقق مصالح الشعوب فب الازدهار والتنمية، كما تطرق اللقاء أيضًا الأزمات الدولية والإقليمية، وتعزيز الجهود في وضع الحلول لها من أجل أمن المنطقة واستقرارها.

 

وقال مراقبون إن هذا اللقاء سيحل أزمات العرب، وأنه حراك سياسي بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لمواجهة التحديات والأزمات التي تشهدها المنطقة، وتعزيز التضامن الخليجي ولم شمل العرب.

 

وغرد الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات وقال إن مشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بدعوة كريمة من الملك عبدالله الثاني وبحضور عربي رفيع في اجتماعات العقبة تأكيد للدور الفاعل لدولنا في مواجهة التحديات ومكافحة الإرهاب والبحث عن حلول عربية لأزمات المنطقة وترسيخ أجندة الأمن والإستقرار الإقليمي والدولي.

 

ومن جانبها قالت رئاسة الوزراء العراقية، إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أجري زيارة للأردن، بدعوة من عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وأن الكاظمي بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف الأصعدة، وتناول اللقاء تطورات الأزمة الاقتصادية العالمية، وسبل مواجهة تداعياتها، والتصدي لتحديات الأمن الغذائي عبر التنسيق العالي بين دول المنطقة، وبما يحقق مصالح شعوبها.

 

ويأتي اللقاء تكرار لتجربة اللقاءات الودية بين القادة العرب على رأسها اللقاء الذي جمع الشيخ محمد بن زايد وملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في ضيافة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في شرم الشيخ في عام 2018، بالإضافة إلى لقاء محمد بن سلمان بالشيخ محمد بن زايد في 2021 والذي اشتهر بلقاء المحمدين، والذي لتثبيت الشراكة السعودية الإماراتية، لتصبح اللقاءات الودية سياسة ثابتة تهدف لمواجهة التحديات والبحث عن حلول لأزمات المنطقة وترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي.