بسبب الحرب على أوكرانيا.. بايدن يقلص ميزانية الخدمات لحساب "الدفاع"
تسببت الحرب الروسية على أوكرانيا في اتخاذ زعماء العالم عددًا من الإجراءات الإقتصادية التي تسببت في إثقال كاهل مواطنيهم جراء تلك الحرب، حيث أثرت تلك الحرب على الشعوب كافة عربية وغير عربية، إلا أن الولايات المتحدة باعتبارها الطرف الأبرز في معادلة حلف الناتو كانت على موعد مع إجراءات إقتصادية مختلفة.
وفي هذا الإطار طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من مجلس الكونجرس الأمريكى، ميزانية قياسية للدفاع بقيمة 813 مليار دولار بسبب أزمة أوكرانيا.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، فى وقت سابق إن روسيا، فى ظل تحطم تطلعاتها بتحقيق انتصار سريع بعد مقاومة أوكرانية شديدة، قد أصبحت أكثر تركيزا على سحق جيش أوكرانيا فى الشرق، أملا فى إجبار كييف على التخلى عن جزء من أراضى البلاد من أجل إنهاء محتمل للحرب.
وأوضحت الوكالة، أن معظم الجيش الأوكرانى يتركز فى شرق أوكرانيا، حيث يقاتل الانفصاليين المدعومين من موسكو فى صراع مستمر منذ ما يقرب من ثمان سنوات. ولو نجحت روسيا فى تطويق القوات الأوكرانية وتدميرها فى القلب الصناعى للبلاد، المعروف باسم إقليم دونباس، فإنها ستحاول أن تملى شروطها على كييف، وربما تحاول تقسيم البلاد إلى قسمين.
وكان الجيش الروسى قد أعلن يوم الجمعة أن المرحلة الأولى من العملية قد تم إنجازها بشكل كبير، وسمحت للقوات الروسية بالتركيز على الأهداف الأهم، وهو تحرير دونباس.
ويقول الكثير من المراقبين، وفقا للوكالة، إن التغير فى الإستراتيجية قد يعكس اعتراف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن خطته لإخضاع أوكرانيا قد فشلت، مما أجبره على تقييد هدفه وتغيير تكتيكاته فى ظل حرب كارثية حولت روسيا إلى دولة منبوذة، وأضرت باقتصادها.
وأشار المسئولون الأمريكيون والبريطانيون إلى أن موسكو قد أصبحت أكثر تركيزا على محاربة القوات الأوكرانية فى الشرق، مع محاصرة كييف والمدن الأوكرانية الكبرى الأخرى، وقصفها بالصواريخ والمدفعية.