الكرملين: سنستخدم السلاح النووي في هذه الحالة
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مقابلة مع بي.بي.إس يوم الاثنين إن روسيا لن تلجأ إلى الأسلحة النووية إلا في حالة كان هناك ”تهديد وجود“ لبلاده، لا بسبب النزاع الحالي مع أوكرانيا.
وقال بيسكوف ”أي نتيجة للعملية (في أوكرانيا)، بالطبع ليست سببا لاستخدام سلاح نووي… لدينا مفهوم أمني ينص بوضوح شديد على أنه عندما يكون هناك فقط تهديد لوجود الدولة، في بلدنا، يمكننا استخدام، وسنستخدم بالفعل، الأسلحة النووية للقضاء على التهديد لوجود بلدنا“.
وفي تقرير لها، اعتبرت مجلة ”ناشيونال انترست“ الأمريكية، أن هناك مخاوف من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن يبتز الدول الغربية عندما أعلن الاستنفار النووي، وأنه قد يلجأ للسلاح النووي في حال فشله في تحقيق انتصار عسكري في أوكرانيا.
ونبٌهت المجلة إلى أن الولايات المتحدة لا تملك أسلحة نووية كافية في أوروبا، لردع روسيا، وأنها تواجه تحديات أكبر نظرا لامتلاك الصين أسلحة نووية.
وأشارت المجلة إلى تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال فيها إن تهديدات بوتين النووية خادعة، وهي نقطة رددها رئيس الوزراء الروسي السابق، الذي قال أيضًا إن بوتين ليس جادًا بشأن تهديد القوة النووية في مسرح أوكرانيا.
ومع ذلك، فإن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، كان أقل تفاؤلا حسب المجلة التي أشارت إلى تصريحه بأن الحرب العالمية الثالثة ستكون حربًا بالأسلحة النووية، ما يعني أن الصراع الحالي يمكن أن يخرج بسهولة عن السيطرة.
وأشارت المجلة أيضا إلى تصريحات رسمية أخرى للحكومة الروسية، والتي كانت صريحة في أن رد روسيا على أي دولة من حلف شمال الأطلسي ”الناتو“، تتدخل في النزاع في أوكرانيا، ستؤدي إلى ”عواقب لم نشهدها من قبل“، ما يعني ضمنًا أن الأسلحة النووية ستستخدم من قبل موسكو.
كما أقر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هينز، ومدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، الأسبوع الجاري، أنه عندما يتعلق الأمر بردع أو محاربة ”الناتو“، فقد تبنى بوتين بالفعل استراتيجية ”التصعيد للفوز“.