وزير الخارجية الأمريكي يصل المغرب في زيارة رسمية
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء الاثنين، إلى المغرب، في إطار زيارة عمل، حيث استقبله في المطار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وتأتي زيارة بلينكن بعد ساعات من إنهاء ”قمة النقب“، التي شارك فيها كل من وزراء خارجية الإمارات والبحرين والمغرب ومصر والولايات المتحدة وإسرائيل.
وقرر الوزراء في القمة، التي وُصفت بـ“التاريخية“، تشكيل ”منتدى النقب“، الذي من المقرر أن يعقد مرة واحدة كل عام، مع إمكانية دعوة المزيد من دول المنطقة في المستقبل القريب.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أكدت، في بيان صدر عنها قبل أيام، أن ”هذه الزيارة التي ستستمر إلى 30 آذار/مارس الجاري، ستشكل مناسبة لاستعراض مختلف أوجه التعاون المتين ومتعدد الأشكال بين الحليفين، اللذين يتقاسمان نفس الرؤية والقيم، والعزم على فتح آفاق جديدة لشراكة في خدمة التنمية والسلم الإقليمي والدولي“، موضحة أن ”بلينكن يخطط للقاء ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد في المغرب“.
ويأتي اللقاء مع محمد بن زايد المرتقب في المغرب في وقت تبدي فيه الإمارات حضورا سياسيا متزايدا في المنطقة، وسط مساعي واشنطن لتحسين العلاقات مع دول الخليج، لا سيما السعودية والإمارات.
ويكتسب لقاء بلينكن مع ابن زايد أهمية خاصة في ضوء الحرب الأوكرانية، ومحاولة واشنطن والغرب الضغط على دول الخليج لإصدار مواقف تعارض سياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وسيبحث بلينكن في الرباط أيضًا الملفات الإقليمية والتعاون الثنائي بين المغرب والولايات المتحدة، في حين رجّح مصدر مغربي أن يؤكد بلينكن خلال الزيارة عدم وجود تغيير في موقف الإدارة الأميركية من قضية الصحراء، واستمرار اعترافها بالسيادة المغربية على إقليمي الساقية ووادي الذهب المتنازع عليهما.
يذكر أن جبهة البوليساريو تطالب باستقلال ”الصحراء الغربية“، الأمر الذي يرفضه المغرب.