الرئيس الأوكراني يحث على تشديد العقوبات سريعا ضد روسيا
حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تشديد العقوبات سريعا ضد روسيا، فيما تحركت أمريكا لدعم الناتو في ألمانيا.
وطالب زيلينسكي الدول الغربية، بأن تشمل العقوبات ضد روسيا حظر النفط، حتى لا تكون لموسكو الحرية في تصعيد تصرفاتها حيال بلاده.
وقال في كلمته الليلية المصورة للأوكرانيين وهو يبدو عليه الغضب بوضوح، إن الغرب أساء التقدير في العام الماضي بتأخره في العقوبات، وهو ما تلاه الغزو.
وأوضح "بدأت حرب مكتملة الأركان.. الآن هناك العديد من التلميحات والتحذيرات عن فرض عقوبات يفترض أن تكون أكثر صرامة، مثل حظر على الإمدادات النفطية الروسية إلى أوروبا، إذا استخدمت روسيا أسلحة كيماوية".
وتابع: "أليس كل ما فعله الجيش الروسي حتى الآن مبررا لحظر النفط؟ أليست قنابل الفوسفور مبررا؟ أليس قصف منشأة إنتاج كيمياوي أو قصف محطة طاقة نووية مبررا؟"
وأسفر الغزو الروسي لأوكرانيا منذ أكثر من شهر، وهو أكبر صراع أوروبي منذ الحرب العالمية الثانية، فرار أكثر من 3.8 مليون أوكراني إلى الخارج وسقوط الآلاف قتلى أو مصابين وتسبب في عزلة للاقتصاد الروسي.
وقال زيلينسكي إن العقوبات يجب أن تكون "فعالة وجادة" بالنظر إلى أفعال روسيا حتى الآن.
وفرضت الولايات المتحدة بالفعل حظرا على شحنات النفط الروسية، لكن أوروبا، وهي أكثر اعتمادا بكثير على الطاقة الروسية، كانت أكثر ترددا.
فيما أكدت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، أن فرض مثل هذا الحظر سيؤدي إلى ركود وبطالة واسعة النطاق.
من ناحية أخرى، أعلن البنتاجون أنّه سيرسل إلى ألمانيا ستّ طائرات تشويش تابعة لقوات البحرية الأميركية لتعزيز قدرات حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي، إنّ "طائرات إي آيه-18جي لا يتمّ نشرها لكي تُستخدم ضدّ القوات الروسية في أوكرانيا"، بل "تماشيًا مع جهودنا لتعزيز قدرات الردع والدفاع لحلف شمال الأطلسي على طول الجناح الشرقي".
وأضاف أنّه من المتوقع أن تصل الطائرات إلى قاعدة سبانغدالم الجوية في ألمانيا الإثنين من قاعدة ويدبي آيلاند الجوية في واشنطن.
وأشار إلى أن هذه الطائرات هي نسخة معدلة من طائرة أف/آيه-18 متخصصة بالحرب الإالكترونية وتستخدم أجهزة استشعار للتشويش على رادارات وأنظمة الدفاع الجوي التابعة للعدو.
وقال إنّ 240 من أفراد البحرية سيرافقون هذه الطائرات إلى ألمانيا.
وفي مقترح للميزانية الإثنين، كشف البيت الأبيض عن خطط لإنفاق 6،9 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا في صد الغزو الروسي ودعم الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وكثفت الولايات المتحدة مساعداتها لأوكرانيا في أعقاب الغزو الروسي، بما في ذلك المساعدات الأمنية والإنسانية.
واستبعدت الولايات المتحدة حتى الآن إرسال طائرات أو أنظمة أسلحة نوعية أخرى إلى أوكرانيا.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه لا يريد تجاوز الخطوط التي يمكن أن تؤدي إلى "حرب عالمية ثالثة" أو أن تضع روسيا في مواجهة حلف شمال الأطلسي (الناتو).