حماس vs التناقضات.. مواقف الحركة تفضح خدمتها لإيران بالمتاجرة بفلسطين
مواقف حركة حماس الفلسطينية، أصبحت معروفة للعلن عبر مهاجمتها لأي اتفاقيات للسلام مع إسرائيل وآخرها انتقادها الحاد لقمة النقب التاريخية تحت ذريعة أن ذلك لا يخدم القضية الفلسطينية رغم أن القمة اهتمت بالقضية ووضعتها على خارطة المحادثات مع إسرائيل للوصول للحل الأمثل لها، في حين أن الحركة غضت البصر عن التطبيع التركي والقطري مع إسرائيل، كما ترتبط بعلاقات سرية مع إسرائيل.
وبعد زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ تركيا في مارس الجاري، واستقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان له وتأكيده على استعداد تركيا للتعاون مع إسرائيل في مجالات الدفاع والطاقة، أصدرت حركة حماس بيانًا رسميًا وقالت فيه: أنها تتابع بقلق بالغ زيارات مسؤولي إسرائيل وقادتها لعدد من الدول العربية والإسلامية، وآخرها زيارات الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لعدد من دول المنطقة، دون أن تذكر اسم تركيا صراحةً.
وأعربت عما وصفته بالأسف من تلك الزيارات لدول كانت تعتبرها تمثل عمقًا للقضية الفلسطينية، وأكدت على ضرورة وقف تلك الزيارات والعودة للتلاحم مع القضية الفلسطينية والتكاتف مع الشعب الفلسطيني بدلًا من استقبال المسؤولين الإسرائيليين.
وكشفت السنوات الماضية التنسيق السرى الذى يجرى بين حماس وإسرائيل، والتي تسمح إسرائيل بدخول أموال بملايين الدولارات إلى قيادة حماس في غزة، وتقديم امتيازات لعناصر الحركة وتعزيز حكمها للقطاع في إطار استراتيجيتها لتعزيز الانقسام بين الفلسطينيين، كما كشفت تقارير صحفية عربية عن وجود اتصالات سرية بين قيادات كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس مع الجانب الإسرائيلي، وكان آخرها تعاون أحد قيادات الحركة بشكل سرى مع تل أبيب وهروبه عبر البحر بمساعدة فرقاطة إسرائيلية بتنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلية.
واحتضنت العاصمة القطرية، الدوحة، عدة لقاءات سرية بين قيادات في حركة حماس ومسئولين إسرائيليين، وهو ما يفسر سبب تمسك الحركة بأى دور قطرى في المشهد الفلسطيني لأن الدوحة أحد أبرز الدول العربية التي ترتبط بعلاقات واسعة مع إسرائيل، كما تحتضن قطر عدد من قيادات حركة حماس وتتولى الإنفاق عليهم في إطار تحركاتها للوساطة بين الحركة وتل أبيب، وتعمل على توظيف كافة اتصالاتها مع إسرائيل لخدمة مشروع حماس في غزة.
والجدير بالذكر، انطلقت قمة النقب يوم الأحد الماضي، والتي استمرت لمدة يومين، في جنوبي إسرائيل، وشارك فيها كلًا من وزير خارجية إسرائيل يائير لبيد، ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن، ووزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، ووزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير خارجية البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني، ووزير خارجية المغرب ناصر بوريطة.