وفاة الفنان الشعبي المصري فتحي الهواري بعد صراع مع المرض
أعلن البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة المخرج عادل عبده عن وفاة الفنان الشعبي فتحي الهواري، أحد أعضاء الفرقة القومية للموسيقى الشعبية، مساء الثلاثاء بعد صراع مع المرض.
وقال الدكتور أسامة زغلول مدير عام الفرقة القومية للموسيقى الشعبية في بيان صحفي ناعيا الفنان فتحى الهوارى، “ فقدت مصر والفن الشعبي نجم الأغنية الشعبية وابن الفرقة القومية للموسيقى الشعبية، الفنان القدير النجم أحمد فتحي سليم الهواري الشهير بـ ”فتحي الهواري“، الذي أثرى الفن المصري بالطرب الشعبي الأصيل، رحم الله الفقيد، وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان“.
وفتحي الهواري برز اسمه كواحد من أبرز فناني الفولكلور المصري خلال السنوات الأخيرة، قبل أن يلتحق بالفرقة القومية للموسيقى الشعبية، حيث سجل اسمه منذ عقود في سجل مطربي الموال الشعبي، ولكن بطريقة مختلفة.
وتحدث الهواري في لقاء سابق مع ”إرم نيوز“، عن بدايته الأولى مع الفن، وكيف واجه معاناة كبيرة من قبيلته وأقاربه، حيث الطبيعة الصعيدية التي تنظر إلى الفنان على أنه ”عار“، لا يُناسب عاداتهم وتقاليدهم، لدرجة إطلاق النار عليه من قبل والده؛ لإبعاده عن الفن.
لكنّ الهواري نجح في القفز من سفينة العادات الصعيدية المحافظة، إلى فضاء العاصمة القاهرة؛ ليصبح قبلة لكل من يعشق سماع الفن الأصيل.
وتعلق الهواري (70 سنة)، بالفن الشعبي الذي لم يكن متاحًا في الصعيد آنذاك، عندما كان في ريعان شبابه، حيث كان يغني للسياح في مدينة الأقصر السياحية، ومن هنا بدأت رحلته للغناء باللغتين العربية والإنجليزية، ولأول مرة يقدم الأغنية الشعبية بهاتين اللغتين.
والفنان فتحي الهواري من مواليد مركز نجع حمادي محافظة قنا بصعيد مصر، وبدأ مشواره الفني في الأفراح الشعبية ببلدته.
وذاع صيته فى القاهرة منتصف الثمانينات وأوائل التسعينات، وكان يطلق عليه فى القاهرة مطرب الفرانكو الصعيدي، لمزجه بين اللغة العربية والإنجليزية في أغانيه.
وشارك كممثل مرة واحدة من خلال مسلسل ”المنزل الخلفي“، كما عمل بالفرقة القومية للموسيقى الشعبية بالبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية.