التعاون الإسلامي: المشاورات اليمنية بالعاصمة السعودية تمثل فرصة تاريخية
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، أن المشاورات اليمنية بالعاصمة السعودية تمثل "فرصة تاريخية" لليمنيين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأربعاء، بالجلسة الافتتاحية للمشاورات اليمنية بالرياض التي تعقد تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي وبمقره، في محاولة لوضع حد لنزيف الحرب.
وقال طه إن منظمة التعاون الإسلامي "تثمن هذه المبادرة التي تترجم حرص مجلس التعاون الخليجي الذي بذل منذ بداية الأزمة اليمنية جهودا حثيثة ومساعي مقدرة لمواصلة الإسهام في حل هذه الأزمة".
وأشاد بقرار التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، بوقف العمليات العسكرية لإنجاح المشاورات اليمنية وخلق بيئة إيجابية.
وأشار إلى أن "مشاورات الرياض تمثل فرصة تاريخية للأشقاء اليمنيين"، معربا عن أمله بأن تساهم في تقريب المواقف بينهم.
كما عبر عن تطلعه لأن "تشكل المشاورات خطوة مهمة نحو السلام وأن يتمسك بها اليمنيون".
وتحضر المشاورات جميع الأطراف اليمنية، باستثناء مليشيات الحوثي التي ترفض مسار السلام، رغم الإجماع الدولي والإقليمي على ضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات لوقف نزيف الحرب.
وقبل المشاورات، ناشد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، وقف إطلاق النار، وهي الدعوة التي لاقت استجابة قوات التحالف بعد ساعات قليلة، ليدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح اليوم.
ويعول اليمنيون على هذه المشاورات تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي من أجل تشكيل تحول مهم لبناء كتلة تاريخية ووطنية تمثل مركز الثقل في إنقاذ اليمن على خطى مسارات السلام وصولا إلى بناء الدولة الحديثة.
وتشمل مشاورات الرياض 6 محاور وتركز أجندة المشاورات على المحاور السياسية، والاقتصادية والتنموية، والأمنية ومكافحة الإرهاب، والإغاثية والإنسانية، والاجتماعية، والإعلامية.
وتستمر جلسات الحوار والمناقشات حتى الخميس المقبل، حيث تستعرض تقارير المحاور التي نوقشت في الجلسات وتعرض أهم نتائج المشاورات قبل تبني المخرجات وإقرارها من قبل المشاركين ومجلس التعاون الخليجي المشرف على المشاورات.