اختبار دم يساعد الأشخاص المصابين بأمراض الأمعاء في الحصول على العلاج الأكثر فاعلية
يمكن أن يساعد اختبار دم بسيط قريبًا الأشخاص المصابين بأمراض الأمعاء في الحصول على العلاج الأكثر فاعلية بسرعة أكبر، مما يقلل من مخاطر التلف الدائم الذي قد يتطلب جراحة في النهاية.
تم تصميم الاختبار الذي تم تطويره في بريطانيا، والذي يسمى “بريديكت شور أي بي دي”، لتقييم شدة التهاب القولون التقرحي والتهاب كرون، وهي حالات تسبب الالتهاب والتقرح داخل الأمعاء وفي أي مكان آخر في الجهاز الهضمي.
تشير الدراسات إلى أن الاختبار فعال بنسبة 90٪ في اكتشاف المرضى الذين يعانون من الالتهابات الهضمية الشديدة. وهذا يعني أنه يمكن بعد ذلك أن يخضعوا لعلاج قوي على الفور للسيطرة على مرضهم.
يقول جيمس لي، رئيس مجموعة العلماء السريريين في معهد فرانسيس كريك والمستشار الفخري لأخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مؤسسة رويا فري بلندن، الذي ساعد في تطوير الاختبار، إن فهم مسار المرض سيحدث فرقًا كبيرًا للأشخاص الذين يعانون منه.
ويضيف: “هذا مهم للغاية بالنسبة للمرضى لأنه يمنحهم فرصة أفضل للتعافي من المرض بسرعة، وهو مفيد حقًا للأطباء ويوفر عليهم الوقت الذي يقضونه عادة في تجربة العلاجات التي لا تحقق أي نتائج”
في الوقت الحالي، يواجه الأطباء صعوبة في تشخيص مرض التهاب الأمعاء، مما يؤثر سلبًا على سرعة علاج المرض الذي قد يؤدي إلى تفاقم الحالة والحاجة لعملية جراحية لإزالة الأجزاء الضيقة أو المسدودة من القناة الهضمية.
يعمل اختبار الدم الجديد من خلال البحث عن علامات استنفاد الخلايا التائية للمريض، والتي تعد جزءًا أساسيًا من جهاز المناعة. عندما يتم استنفاد هذه الخلايا، تقل احتمالية مهاجمة الأمعاء وتحفيز استجابة التهابية، مما يستوجب وصف أدوية فعالة تعالج الحالة بسرعة.
ولم يتم اعتماد الاختبار الجديد بعد لتشخيص التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون، حيث قال الباحثون إنه يحتاج إلى المزيد من البحث قبل الموافقة عليه. ويأمل الأطباء العاملين في هذا المجال بأن تقدم دراسة أكبر تجري حاليًا في المملكة المتحدة المزيد من الأدلة على فعالية هذا الاختبار، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.