الدولار يقفز إلى أعلى مستوى في عامين
سجل الدولار الأمريكي أعلى مستوى له في حوالي عامين، اليوم، مدعوما بتعليقات متشددة من مسؤولين بمجلس الاحتياطي الاتحادي يدافعون عن تقليص سريع للميزانية العمومية المتضخمة للبنك المركزي، وعبّر أحدهم عن انفتاح على زيادات كبيرة للفائدة كل منها بمقدار نصف نقطة مئوية.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء مقابل سلة من ست عملات منافسة، إلى 99.526 وهو أعلى مستوى منذ أواخر مايو 2020. وجرى تداوله في أواخر التعاملات مرتفعا 0.5 % عند 99.498، حسب وكالة ”رويترز“.
وصعد الدولار 0.7 % مقابل العملة اليابانية إلى 123.63 ين بعد أن سجل في وقت سابق ذروة أسبوع عند 123.66 ين. وفي 28 مارس الماضي قفز الدولار إلى 125.11 ين وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2015.
ومن ناحية أخرى وجد اليورو صعوبة وسط مخاوف بشأن نتيجة انتخابات الرئاسة الفرنسية. وتراجعت العملة الأوروبية 0.6 % إلى 1.0901 دولار، مجارية مستواها المنخفض الذي سجلته في 14 مارس/آذار الماضي.
وقبل أيام قليلة وسط تزايد التفاؤل بشأن نهاية للغزو الروسي لأوكرانيا، سجل اليورو أعلى مستوى في شهر عند 1.1185 دولار.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.4 % إلى 0.7752 دولار أمريكي في حين زاد الدولار النيوزيلندي 0.2 % إلى 0.6937 دولار أمريكي.
وكانت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو قد قالت في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إن زيادات أسعار الفائدة الهادفة لخفض التضخم ستبطئ النمو الاقتصادي لكنها لن تدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود.
وأضافت أن البنك المركزي الأمريكي يمضي في مسار نحو زيادات في أسعار الفائدة.
وأبلغت دالي اجتماعا في سياتل أنها لا تتوقع تباطؤا كبيرا في الاقتصاد الأمريكي بسبب ارتفاع أسعار النفط.
وقالت أيضا إن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يبدأ خفض ميزانيته العمومية في وقت مبكر، ربما في اجتماعه في مايو المقبل.
وأضافت أنها لا تتوقع أن الاقتصاد الأمريكي سيسقط في الركود، مضيفة أن النمو سيتباطأ لكنها تتوقع أن التباطؤ سيستمر فترة قصيرة.
وقالت دالي: ”أنا لا أتوقع أننا سنسقط في الركود“، مشيرة إلى أنه يوجد الكثير من ”الزخم“ في الاقتصاد.
وقبل ذلك بيوم، استبعد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية باولو جينتيلوني، أن تدفع الحرب في أوكرانيا والعقوبات ضد روسيا أوروبا إلى الركود هذا العام، غير أنه توقع نموا ”منخفضا جدا“، حسب ”فرانس برس“.