الحكومة السورية تنفي وجود أي رسائل تتعلق بتحسين العلاقات مع الحكومة التركية
نفت الحكومة السورية وجود أي رسائل تتعلق بتحسين العلاقات مع الحكومة التركية، معتبرة أن التقارير الإعلامية التركية بهذا الشأن هي دعاية إعلامية تقوم بها الحكومة التركية قبل الانتخابات.
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات، اليوم الأربعاء، عن مصادر في وزارة الخارجية القول إن "ما ورد في خبر نقلته صحيفة حرييت التركية عن مصادر حكومية تركية لا يتعدى كونه بروباغاندا إعلامية مفضوحة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تركيا، بهدف تلميع صورة النظام التركي الذي ضرب عرض الحائط بكل ما يمليه مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تربط بين الشعبين السوري والتركي".
ونشرت الصحيفة التركية مؤخرًا خبرًا نسبت فيه معلومات لمصادر تركية لم تسمها، بأن سلطات أنقرة تجري حاليًا مناقشات للشروع في حوار مع الحكومة السورية، ما من شأنه أن يعيد العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.
وقالت الصحيفة، نقلًا عن مصادرها، إن "سياسة التوازن التي تبنتها تركيا مؤخرًا، والدور الذي تلعبه أنقرة في الأشهر الأخيرة، وخاصة تجاه حل الحرب في أوكرانيا، يجعل التوقيت الحالي جيدًا لحل المشكلة السورية".
وأكدت المصادر السورية أن "سوريا مواقفها ثابت وواضحة، من حيث دعوة الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان ونظامه إلى احترام القانون الدولي والاتفاقيات الثنائية ومبدأ حسن الجوار، وبالتالي فإن دمشق لا يمكن أن تفكر بأي حوار مع نظام أردوغان ما لم تكن الخطوة الأولى هي سحب قوات الاحتلال التركي الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية، ووقف دعم الإرهابيين والكف عن الانتهاكات المتكررة بحق السوريين".