مجموعة من الفوائد التي يوفرها الصيام

متن نيوز

من المعروف أن للصيام تأثيرا إيجابيا على الصحة العامة حيث يطهر الجسم من السموم الضارة، ولذلك، قد يكون شهر رمضان فرصة مثالية لبدء أسلوب حياة صحي.

 

وإلى جانب أهميته الروحانية، فإن شهر الصيام قد يكون أفضل وقت للحصول على مجموعة من الفوائد للصحة الجسدية. وفي ما يلي مجموعة من الفوائد التي يوفرها الصيام:

 

يضبط الجوع

 

في شهر رمضان يعتاد الجسم على تناول كميات أقل من الطعام ما يعطي المعدة والجهاز الهضمي فرصة للتقلص. وهذا يتحكم بشكل مباشر في الجوع حيث تقل الشهية، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى فقدان الوزن.

 

ينظم الكوليسترول

 

أظهرت الدراسات أن الامتناع عن الطعام والشراب لفترة معينة من الوقت يقلل من نسبة الكوليسترول، ما يؤدي إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب مثل السكتات الدماغية أو النوبات القلبية.

 

وإذا اتبع المسلمون نظاما غذائيا صحيا فلن يواجهوا مشكلة في الحفاظ على مستوى الكوليسترول المنخفض هذا.

 

إزالة السموم

 

عندما يكون الجسم في رحلة صيام لمدة شهر، فإنه يقوم بشكل طبيعي بتطهير نظامه من السموم المتراكمة.

 

وإلى جانب التطهير الروحي، يسمح الصيام للجسم بإزالة السموم من الجهاز الهضمي لأننا نمتنع عن الشرب والأكل طوال اليوم. وعندما يبدأ الجسم في تناول مخزون الدهون لتوليد الطاقة، فإنه سيحرق أيضا أي سموم ضارة قد تكون موجودة في رواسب الدهون. 

 

امتصاص المغذيات

 

يمكن للصيام طوال اليوم أن يجعل عملية الأيض لدينا أكثر كفاءة. وبفضل الجمع بين الصيام وتناول الطعام في وقت متأخر من الليل والذي ينتج عنه زيادة في هرمون يسمى أديبونيكتين (سيتوكين دهني)، ما يسمح لعضلاتنا بامتصاص المزيد من العناصر الغذائية. وستتمكن مناطق مختلفة من الجسم بعد ذلك من الاستفادة من العناصر الغذائية اللازمة للعمل بشكل فعال.

 

يعزز الصحة العقلية

 

الصوم يجعل الدماغ أكثر مرونة وقدرة على التكيف ويحسن المزاج والذاكرة.

 

ووفقا لدراسة أجراها علماء أمريكيون، فإن التركيز الذهني الذي يتحقق خلال شهر رمضان يزيد من مستوى عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ، والذي يجعل الجسم ينتج المزيد من خلايا الدماغ، وبالتالي تحسين وظائف المخ، ويعزز صفاء الذهن ويقلل من التوتر، خاصة عندما يؤدي الصيام إلى انخفاض واضح في كمية هرمون الكورتيزول الذي تنتجه الغدة الكظرية.

 

وإلى جانب ذلك، يبدأ الجسم في التكيف مع نمط الأكل والشرب الجديد حيث تظهر مستويات أعلى من الإندورفين في الدم، ما يجعلنا أكثر يقظة وسعادة، وبالتالي إضافة دفعة لرفاهيتنا العامة.

 

مستويات السكر الصحية

 

يؤدي الامتناع عن الطعام إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، ما يساعد الجسم بدوره على استخدام الجلوكوز المخزن للحصول على الطاقة ما يؤدي إلى تنظيم الجسم لنفسه بشكل طبيعي. 

 

وأثناء الصيام، يعتمد الجسم تدريجيا على الدهون أكثر من الكربوهيدرات للحصول على الطاقة، وينخفض إنتاج الإنسولين.

 

ويمكن أن يؤدي الصيام أيضا إلى تقليل مقاومة الإنسولين. وهذا بدوره يمكن أن يساعد في جعل الجسم أكثر حساسية للإنسولين، والذي يترجم إلى سكر دم أكثر استقرارا وتقليل حالات الارتفاع والانهيار.

 

ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من مخاوف تتعلق بالإنسولين أو السكر طلب المشورة الطبية قبل الصيام.