طرف قوي في معادلة صعبة.. إقبال دولي على لقاء رئيس "الانتقالي الجنوبي" في اليمن بعد مشاورات الرياض
بنشاط مكثف ولقاءات مع مسؤولين نافذين في المجتمع الدولي، رحب اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، بعدد من المسؤولين والنافذين في المجتمع الدولي وسفراء الدول الذين حضروا ضيوفًا عليه في مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض بعد انتهاء مشاورات الرياض وإعلان البيان الختامي الذي تمخض عنها بعدد من القرارات المهمة للصالح اليمني العام ولصالح قضية الجنوب بشكل خاص.
الزبيدي بصفته طرفًا أصيلًا في المعادلة اليمنية المهمة في منطقة الشرق الأوسط أصبح عاملًا قويًا وعضوًا أساسيًا في المجلس الرئاسي الذي شكله الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي بمشاركة عدد من رجال الدولة النافذين الأخرين، إلا أن الزبيدي بعضويته في ذلك المجلس تمكن من عرض قضية الجنوب على المجتمع العربي والدولي على حد سواء.
لقاء السفير الياباني
بدأ الزبيدي سلسلة لقاءاته باستقبال القائم بأعمال السفير الياباني لدى اليمن كازوهيرو هيغاشي، حيث بحثا سُبل وآليات تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين اليابان والجنوب العربي، مشيدا بالدعم اللامحدود الذي تقدمه اليابان لدعم مجالات التنمية في اليمن بشكل عام في الماضي والحاضر.
وأكد الزبيدي خلال اللقاء على أهمية التدخلات الإنسانية التي تضطلع بها اليابان في مختلف المجالات التنموية والإنسانية، وكذا دورها الهام في إعادة الإعمار والإسهام في إنعاش الاقتصاد وبناء القدرات في قطاعات الاقتصاد، والتنمية، والإدارة.
سفير بلجيكا
كما استقبل الزُبيدي دومنيك مينور سفيرة مملكة بلجيكا في الرياض، حيث أشادا بالعلاقات المتينة بين اليمن ومملكة بلجيكا، وبالدور الإنساني الملحوظ الذي تضطلع به الحكومة البلجيكية في التخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التي أفرزتها الحرب في اليمن.
وشدد الزبيدي على أهمية الدعم الذي تقدمه بلجيكا في قطاع التأهيل والتدريب وبناء القدرات لا سيما في الجانب الدبلوماسي ودعم مشاريع التنمية ودعم وإنعاش الاقتصاد المنهار والإسهام في إعادة إعمار البنية التحتية التي دمرتها الحرب وفي طليعتها قطاعات الكهرباء والمياه والإصحاح البيئي، والتعليم، والصحة.
سفير النرويج
كما بحث الزُبيدي العلاقات الثنائية وفرص التعاون المشترك مع مملكة النرويج، خلال لقاءه توماس ليد بول سفير مملكة النرويج لدى المملكة العربية السعودية.
وفي اللقاء، أشاد الزبيدي بالدور الإنساني الذي تضطلع به مملكة النرويج في بلادنا منذ اندلاع الحرب، مشددا على أهمية تعزيز التعاون المشترك على مختلف الأصعدة.
وأكد حرص قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على تمتين العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك مع حكومة النرويج، وتطلع قيادة المجلس إلى دور نرويجي أوسع في مجالات التنمية والاستثمار وإعادة الإعمار، ودعم سُبل العيش في بلادنا، منوها بأن بلادنا توفر فرص استثمارية جاذبة لرأس المال النرويجي في القطاعين الحكومي والخاص.
وشدد الزبيدي على أهمية الدعم النرويجي في الجوانب الإنسانية وفي دعم جهود التنمية وإنعاش الاقتصاد وبناء قدرات موظفي القطاع الحكومي وتأهيل الشباب وتمكين المرأة.
الخلاصة:
تكمن أهمية لقاءات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، اللواء عيدروس الزبيدي، في عدة أمور أولها عرض القضية الجنوبية على سفراء المجتمع الدولي، حتي يتمكن من عرض تلك القضية على الأمم المتحدة في الوقت المناسب بما يعزز تحقيق تطلعات شعب الجنوب بعد تمكنه من تحرير كافة أراضيه من ميليشيات الإخوان والحوثيين الإرهابيين فضلًا عن نجاح القوات المسلحة الجنوبية من دحر كافة التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش وغيرها.
ويتمثل الأمر الثاني في حجز الزبيدي لنفسه مقعدًا رائدًا في مصاف المؤثرين في السياسات العالم لدولته، من منطلق كونه رئيس للمجلس الانتقالي الجنوبي، وكذلك من عضويته في المجلس الرئاسي الذي نقل إليه الرئيس اليمني صلاحيات نائب رئيس الجمهورية، عقب انتهاء مشاورات الرياض التي عقدت في العاصمة السعودية، من أجل الاتفاق على بنود من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن عامة والجنوب بشكل خاص، فضلًا عن وضع القضية الجنوبية موضع ترحيب وفحص أمام المجتمع الدولي كله.