هل هناك فرق بين مشاكل الذاكرة الطبيعية والخرف؟
يجهل الكثيرون العلامات المبكرة للخرف، وأفاد استطلاع حديث أجرته جمعية الزهايمر البريطانية، أن 91 بالمائة من المستجيبين استفادوا من تشخيص الخرف المبكر، من خلال معالجة مخاوفهم الصحية، مما فتح الباب أمام تقديم العلاج والدعم الإضافي لهم.
وفي حديث لصحيفة إكسبريس البريطانية، قالت الدكتورة رادها مودجيل "بالنسبة للأشخاص المصابين بالخرف، فإن المهام المألوفة التي قاموا بها طوال حياتهم قد يصعب عليهم القيام بها، وقد يظهر هذا في طريقة طهي المعكرونة، على سبيل المثال".
وأوضحت الدكتورة مودجيل: "قد يفقد الأشخاص المصابون بالخرف القدرة على تنفيذ المهام بالترتيب الصحيح، مثل محاولة طهي المعكرونة على الموقد قبل وضع الماء فيها. لذلك إذا وجدت نفسك أو أحد أفراد أسرتك يحرق المعكرونة في القدر، لأنه لم تتم إضافة الماء، فقد يكون ذلك علامة تحذير على الإصابة بالخرف".
و تشمل المهام المألوفة الأخرى التي قد تصبح صعبة: ارتداء الملابس المناسبة أو العثور على لوح الصابون. وكما هو متوقع، يمكن أن تكون مشكلات الذاكرة والتفكير أيضًا علامة مبكرة على الخرف.
وأوضحت الدكتورة مودجيل "ومع ذلك، عندما تصبح الحياة أكثر انشغالًا، يمكن أن يكون ذلك أيضًا علامة على الشعور بالتوتر أو التقدم في السن".
وتقول الدكتورة مودجيل "بالنسبة لشخص مصاب بالخرف، تزداد مشاكل الذاكرة والتفكير سوءًا بسرعة أكبر بكثير مما يحدث عادةً مع تقدم العمر، مع انخفاض ملحوظ على مدى شهور مقابل سنوات لفقدان الذاكرة الطبيعية".
وأوضحت الدكتورة مودجيل أنه لكي يشخص الطبيب شخصًا مصابًا بالخرف، يجب أن تكون الأعراض متكررة ولها "تأثير كبير على الحياة اليومية". قد يكون اتخاذ قرارات سيئة مؤشرًا آخر على الإصابة بالخرف.