لقاءات ونقاشات مكثفة.. المجلس الرئاسي باليمن يبدأ مهامه
بدأت تحركات أعضاء مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، السبت، لعقد لقاءات مكثفة مع قيادات رفيعة في الحكومة اليمنية، لبحث متطلبات المرحلة وأولوياتها، في أولى خطوات ممارسة مهامهم، بعد 3 أيام من الإعلان الرئاسي الذي شكّل مجلسًا قياديًا لرئاسة البلاد، برئاسة رشاد العليمي، وعضوية 7 أعضاء من مختلف المكونات السياسية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية ”سبأ“، أن عضوي مجلس القيادة الرئاسي، العميد الركن طارق محمد صالح، واللواء عيدروس الزبيدي، عقدا عدة لقاءات منفصلة، مع قيادة وزارتي الدفاع والداخلية اليمنيتين، وأعضاء من البرلمان ومجلس الشورى وقيادات عدة محافظات ووجاهاتها الاجتماعية، بالعاصمة السعودية الرياض.
وأكدت اللقاءات، على أهمية تعزيز الجاهزية والإعداد القتالي والتعبوي والمعنوي، لوحدات القوات المسلحة لمواجهة خروقات مليشيات الحوثيين للهدنة الأممية، ومنعها من تحقيق أي تقدم ميداني.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية، فقد اطّلع عضوا مجلس القيادة الرئاسي، على مستجدات الأوضاع الأمنية، وسير العمل في الإدارات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، وضرورة تعزيز اليقظة العالية والحس الأمني لدى الوحدات الأمنية والشرطية لتحقيق الاستقرار الأمني.
وأجرى عضوا مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، عدة لقاءات أخرى مع أعضاء من البرلمان ومجلس الشورى، وعدد من قادة السلطات المحلية من مختلف محافظات البلاد، المشاركين في المشاورات اليمنية التي شهدتها الرياض، أكدا خلالها على أهمية تكاتف الجهود وتوحيد الصفوف لمساندة جهود مجلس القيادة الرئاسي، لتحقيق أهدافه.
وناقشت اللقاءات المنعقدة مع قيادات السلطات المحلية بالمحافظات، الأوضاع الإنسانية والمعيشية والخدمية وإمكانية تحسينها، بما يحقق الاستقرار واستتباب الأوضاع.
واسترعت هذه اللقاءات المكثّفة وغير المسبوقة لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، اهتمام اليمنيين الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها لقاءات نادرة، تجسّد حاجة المرحلة التي تمرّ بها البلاد، إلى لمّ الشمل وتوحيد الصفوف وإنهاء حالة الانقسام التي أدت إلى إطالة أمد الحرب التي تشهدها اليمن.
وعلق سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، في تغريدة على تويتر، قائلأ: ”لقاءات ونقاشات إيجابية وأخوية تشهدها #الرياض عاصمة السلام لجمع وتوحيد الصف اليمني لنقل اليمن من الحرب والدمار إلى السلام والامن والاستقرار والتنمية، وإلى مرحلة جديدة تناقش فيها الخلافات والتحديات على طاولة الحوار السياسي“.
وقال الصحفي اليمني، نبيل الصوفي، في تغريدة على تويتر، ”هذه اللقاءات هي الجديدة.. وهذه التواصلات هي الأولى من نوعها.. جنوب وشمال، يحترم بعضه ويدعم المتوافق بينهما“.
ورأى وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي في تغريدة على تويتر أن ”من مخرجات #المشاورات_اليمنيه_اليمنيه لقاءات ونقاشات إيجابية وأخوية تشهدها عاصمة السلام والقرار العربي #الرياض لجمع وتوحيد صف اليمنيين بكل اطيافهم لنقل #اليمن من الحرب والدمار إلى السلام والامن والاستقرار والتنمية وبناء الاقتصاد، وإلى مرحلة جديدة مبشرة لكل ابناء الوطن الواحد“.
وقال رئيس مركز ”أبعاد“ للدراسات والبحوث، عبدالسلام محمد إن ”ما علينا الآن هو أن نقف إلى جانب ما تبقى من مشروعية للجمهورية اليمنية في مجلس يقوده الدكتور رشاد العليمي وعضوية سبعة من كل مكونات اليمن السياسية والذي نقل الرئيس السابق صلاحياته كاملة إليه، وعلينا الضغط بأن لا تترك هذه القيادة البلد للفراغ والميليشيات، فسنكون معها سلما أو حربا“.