القراصيا أو البرقوق المجفف.. واحدة من أهم مكونات ياميش رمضان
تعد القراصيا أو البرقوق المجفف واحدة من أهم مكونات ياميش رمضان، وطعاما يحبه الكثيرون ولا يكتمل يومهم في الشهر الفضيل إلا به.
وبالإضافة إلى مذاقها الشهي، تحتوي القراصيا على مجموعة كبيرة من الفوائد الصحية، من أبرزها حماية العظام.
ويمكن أن تساعد القراصيا، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Advances in Nutrition، على منع أو تأخير فقدان كثافة العظام لدى النساء الأكبر سنًا.
وأوضح الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة في جامعة ولاية بنسلفانيا، أن تناول 50 إلى 100 جرام من القراصيا يوميًا لمدة 6 أشهر منع الفقد الكلي لكثافة العظام، وفقًا لموقع "marthastewart".
وقالت كوني روجرز، الأستاذة المشاركة في علوم التغذية وعلم وظائف الأعضاء في جامعة بنسلفانيا: "النساء بعد سن اليأس، يمكن أن يؤدي انخفاض مستوى هرمون الإستروجين لديهن إلى زيادة الإجهاد التأكسدي والالتهابات، مما يزيد من خطر ضعف العظام الذي قد يؤدي إلى كسور أو هشاشة".
وأضافت: "قد يساعد دمج القراصيا في النظام الغذائي على حماية العظام عن طريق إبطاء هذه العملية أو عكسها".
وحلل فريق البحث في ولاية بنسلفانيا بيانات من 16 دراسة قبل السريرية على القوارض، بالإضافة إلى 10 دراسات قبل السريرية وتجربتين سريريتين للحصول على نتائجهم.
وأظهرت النتائج أن تناول القراصيا مرتبط بتقليل الإجهاد التأكسدي والالتهاب، بالإضافة إلى عظام أقوى.
ووجدت التجارب السريرية أن تناول حوالي 10 حبات من البرقوق يوميًا لمدة عام يحسن كثافة المعادن في العظام في الساعدين وأسفل العمود الفقري.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن تناول 50 إلى 100 جرام من البرقوق يوميًا لمدة 6 أشهر يمنع فقدان كثافة العظام بالكامل.
هذه النتائج كانت ملحوظة بشكل خاص للنساء فوق سن الخمسين، إذ إنه من الشائع جدًا أن يتم تشخيصهن بمرض هشاشة العظام، الأمر الذي يصيب حوالي 200 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم يتسبب فيما يقرب من 9 ملايين كسر عظام سنويًا.
وقالت ماري جين دي سوزا، أستاذ متميز في علم الحركة وعلم وظائف الأعضاء: "يمكن للفواكه والخضروات الغنية بالمركبات النشطة بيولوجيًا مثل حمض الفينول والفلافونويد والكاروتينات أن تساعد على الحماية من هشاشة العظام، مع جذب الانتباه بشكل خاص إلى القراصيا في الأبحاث السابقة".
ورغم أن أجسامنا تعمل على الحفاظ على صحة العظام، فإن تفكك خلايا العظام القديمة في سن الأربعين أسرع من قدرة الجسم على إنتاج خلايا جديدة.
ويمكن أن يكون عدم التوازن نتيجة للالتهاب والإجهاد التأكسدي الناجم عن التفاوت بين مستويات الجذور الحرة ومضادات الأكسدة في الخلايا.
ولحسن الحظ، تحتوي القراصيا على عدد غير قليل من المعادن المهمة والألياف والمركبات الفينولية التي تساعد على مكافحة تأثير الالتهاب والإجهاد التأكسدي على الجسم.