كيف اعترف مجلس الأمن الدولي بشرعية عاصفة الحزم بعد سبع سنوات من الحرب باليمن؟

انطلقت عاصفة الحزم باليمن ردا على تهديدات ميليشيات الحوثي الإيرانية، للدول المجاورة لا سيما المملكة السعودية، في ظل تسليح ميليشيات الحوثي الحوثي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة

عاصفة الحزم جاءت كي تواجه  أطماع إيران ومحاولاتها بسط هيمنتها على اليمن واتخاذه قاعدة لممارسة إرهابها في المنطقة، وهو ما أكد عليه التحالف العربي في بيان عاصفة الحزم.

◄ شرارة المعركة

وكانت شرارة المعركة في أواخر مارس 2015، عندما سيطرت مليشيات الحوثي الانقلابية على مطار عدن الدولي ومناطق واسعة في المدينة.

لكن المقاومة الجنوبية تحركت، وحملت أمانة الدفاع عن المدينة، ونجحت يوم 14 يوليو بمشاركة قوية للقوات المسلحة الإماراتية، في تحرير مطار عدن، وسيطرت على أجزاء مهمة من المدينة بعد معارك عنيفة مع الحوثيين وداعميهم قبل أن تتسع خارطة الانتصارات بكل البلاد جنوبا وشرقا وغربا وشمالا.

وبعد 7 أعوام من انطلاق عاصفة، لم تتكلل انتصارات التحالف بإعادة اليمن إلى موقعه الطبيعي ضمن الحضن العربي، ولكنها عزلت مليشيات الحوثي لتصبح جماعة منبوذة وإرهابية من قبل كل دول العالم، وهو ما ترسخ بقرار مجلس الأمن في 28 فبراير.

◄ علامة فارقة
ويعتبر انطلاق "عاصفة الحزم" علامة فارقة في حماية المنطقة والأمن القومي العربي من تمدد المشروع الإيراني.

وكشف مراقبون بأن انطلاق عاصفة الحزم كان الجدار الصلب الذي تحطمت عليه أحلام طهران في اليمن على وجه الخصوص وفي والوطن العربي بشكل عام".

وأكد المراقبون بأن عاصفة الحزم حالت بالفعل دون تمدد مليشيات الحوثي التابعة لإيران في اليمن، وذلك تزامنا مع الذكرى السابعة لتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية.

◄ التعاون الخليجي

وتحل ذكرى انطلاق عاصفة الحزم باليمن في ظل مساعي سلام بقيادة مجلس التعاون الخليجي بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية لتوحيد القوى اليمنية على طريق استعادة اليمن.

◄ الاتحاد الأوروبي

وفي منتصف شهر مارس الجاري، أدرج الاتحاد الأوروبي مليشيات الحوثي على القائمة السوداء ضمن الجماعات الخاضعة للعقوبات وذلك لتهديدها السلام والأمن والاستقرار في اليمن.

وجاءت العقوبات الأوروبية على مليشيات الحوثي بعيد 15 يوما فقط من اعتماد مجلس الأمن مشروع قرار مقدم من الإمارات صنف المليشيات للمرة الأولى جماعة إرهابية.

◄تصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية" 

وفي 28 فبراير الماضي اعتمد مجلس الأمن قرارًا بتصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية" للمرة الأولى، وإدراجهم في قائمة عقوبات اليمن، وفرض حظر الأسلحة عليهم، وذلك بعد نحو أسبوع من إعلان وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على شبكة دولية تمول مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.

عقوبات دولية متتالية تكشف بعد نظر التحالف العربي بقيادة السعودية ومشاركة الإمارات، منذ وقت مبكر بخطورة تلك الجماعة على الأمن والسلم الدوليين.

ومع حلول الذكرى السابعة لانطلاق عاصفة الحزم، يستعيد اليمنيون والعالم الأدوار السعودية والإماراتية الرائدة لدعم بلادهم والوقف حائط صد أمام أطماع إيران في بلادهم.

وفي 26  مارس 2015 أعلنت المملكة العربية وشكّل البلدان “السعودية والإمارات” نموذجا في مواجهة التحديات وصل إلى حد الشهادة التي امتزجت فيها دماء أبناء البلدين؛ في إطار تحالف يستهدف دحر الإرهاب ومواجهة التطرف.