الإجابة دائمًا اللواء عيدروس الزبيدي
انتهينا من مرحلة السؤال عن الطرف الأهم في المعادلة اليمنية بعد أن وصلنا إلى الإجابة عند ذلك التساؤل الملح حتى وصلنا إلى نقطة مفادها أن الإجابة دائمًا تتمثل في "اللواء عيدروس الزبيدي"... ذلك الرجل الذي حجز لنفسه مكانًا مهمًا في معادلة الصراع اليمني، ليصبح الأطرف والضلع الأبرز والأهم بين السياسيين اليمنيين ممن حازوا ثقة شعب الجنوب بأكمله وبات واحدًا من أمهر المفاوضين حول قضية الجنوب بعد أن وصل إلى منصب نائب رئيس مجلس الرئاسة اليمني.. ذلك المجلس الذي أعلن عن تدشينه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عقب الإطاحة بنائبه علي محسن الأحمر ليصبح الزبيدي أحد أهم رموز الجنوب في سدة الحكم على دولة اليمن بأكملها.
ورغم ثقة المجتمع الدولي في هدوء الزبيدي ورزانته ما قبل المنصب، وجولاته المكوكية بين الشرق والغرب للتعريف بقضية بلاده وشعبه، إلا أنه فور الإعلان عن توليه منصب نائب رئيس مجلس الرئاسة اليمني إلا وانهالت عليه وفود الداخل والخارج لمناقشته في بعض القضايا الملحة والمهمة... فعلى المستوى المحلي ترأس الزبيدي لقاءً بوفد من مشائخ محافظة مأرب، وعددًا من بوزارة الداخلية اليمنية، صحبها لقاء بقيادات وزارة الدفاع، وقبلها عقد اجتماعًا شمل فريق الحوار الوطني الجنوبي.
أما على المستوى العالمي والإقليمي فقد حرص سفراء دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية على لقاء الزبيدي بصفته واحدًا من أبرز الساسة المؤثرين على الأرض سواء في ميادين المعارك أو في ساحات التفاوض، فلجأ إليه سفير النرويج لمناقشة فرص التعاون المشترك، علاوة على سفير مملكة بلجيكا الذي طالب بدعم العلاقات بين البلدين وبحث سبل إنعاش الإقتصاد الجنوبي واليمني وإعادة الإعمار، وسبقه لقاء مع القائم باعمال السفير الياباني، وقبل كل هؤلاء حرص المبعوث الأمريكي على الجلوس مع الزبيدي لمستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية وجهود مكافحة الإرهاب.
وتكمن الملاحظة الأخيرة في وسط هذا الموج الهائج من اللقاءات التي ترأسها الزبيدي في أنه بات واحدًا من الموثوق فيهم داخليًا وخارجيًا، وعقدت عليه آمالًا كثيرة في إصلاح الأحوال في اليمن بشكل عام، وباقتناص حق الجنوب في تقرير مصيره بشكل خاص.. وستثبت الأيام لشعب الجنوب أن هناك رجلًا قادرًا على العرض واقتناص الحق.