" إيمانويل ماكرون" يدعو الشعب بكل اختلافاته أن ينضم إليه في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية
دعا الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون الشعب بكل اختلافاته أن ينضم إليه في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية في 24 أبريل/نسيان الجاري.
وقال ماكرون في كلمة عقب إعلان المؤشرات الأولية التي أظهرت تقدمه على منافسيه وخصوصا اليمينية المتطرفة مارين لوبان، إن فرنسا وأوروبا تشهدان لحظة حاسمة.
أشار ماكرون إلى أنه لا يمارس الاضطهاد ضد أي فئة، موضحا أن فرنسا تريد أن تكون قوية وتقيم أحلافا مع الدول الديمقراطية الكبرى.
ولفت إلى أنه في 24 إبريل -في إشارة إلى يوم الاقتراع للجولة الثانية في الانتخابات الفرنسية- سنقرر لفرنسا وأوروبا معا.
يأتي ذلك فيما وجه المرشحون الخاسرون دعمهم نحو ماكرون ولوبان عقب، ظهور التقديرات الأولى حيث تصدّر الرئيس المنتهية ولايته نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بفارق بضع نقاط مئوية عن منافسته اليمينية المتطرفة، وسيتواجه الاثنان في الدورة الثانية في 24 نيسان الجاري.
وحلّ الرئيس المنتهية ولايته أولا بحصوله على ما بين 27.6% و29.7% من الأصوات، في نهاية حملة تعطلت بشكل كبير بسبب وباء كوفيد والحرب في أوكرانيا، فيما جاءت مارين لوبان في المرتبة الثانية بنيلها 23.5% إلى 24.7% من الأصوات، وفق تقديرات معاهد "أوبن واي" و"آي فوب" و"هاريس".
وقد جاءت لوبان، متقدمة على المرشح اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي حصد ما بين 19.8% إلى 20.5% من أصوات الناخبين.
يأتي ذلك فيما سجلت نسبة امتناع عن التصويت عالية راوحت بين 26.2% و29.1% وفق تقدير معهدين، ما يشير إلى نفور الفرنسيين المتزايد من نخبتهم السياسية.
وتتجاوز هذه النسبة تلك المسجلة عام 2017 وبلغت حينها 22.2%، في حين أن النسبة القياسية تبلغ 28.4% سجلت عام 2002.
وتبدو مارين لوبان التي هزمها إيمانويل ماكرون في الدورة الثانية في انتخابات العام 2017، قريبة أكثر من أي وقت مضى من تحقيق النصر وفق استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات وأظهرت تخلفها عن ماكرون بفارق ضئيل للغاية يقع ضمن هامش خطأ الاستطلاعات.
ولدى لوبان احتياطي أصوات منخفض نسبيا في الجولة الثانية في ضوء التقديرات التي منحت المرشح اليميني المتطرف الآخر إريك زمور بين
6.8% و7 % من الأصوات في الدورة الأولى، ولكنه يبقى أفضل من الانتخابات السابقة عندما لم يكن لها أي احتياطي أصوات محتملة.
في المقابل، أعلن مرشحو اليمين وحزب الخضر والحزبين الشيوعي والاشتراكي بفرنسا إلى دعم الرئيس المنتهية ولايته في الانتخابات الرئاسية.
وجاءت دعوة المرشحون في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرت اليوم الأحد من أجل قطع الطريق على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في الدورة الثانية.
ويمثل هؤلاء المرشحون نحو 15 % من الأصوات في الدورة الأولى حسب التقديرات.
يأتي ذلك فيما علقت المرشحة الرئاسية الفرنسية ماري لوبان على مؤشرات النتائج في الجولة الأولى والتي أشارت إلى منافستها للرئيس ماكرون في الجولة القادمة قائلة إنها ستكون رئيسة لكل الفرنسيين.