كيف أثرت الأزمة الروسية الأوكرانية والعقوبات الغربية على أثرياء روسيا؟
أثرت الأزمة الروسية الأوكرانية، والعقوبات الغربية على أثرياء روسيا وكبدتهم العديد من الخسائر، والتي أدت لتراجعهم في قائمة مليارديرات العالم.
تضم قائمة أثرياء فوربس لعام 2022 نحو 83 روسيًا، تراجعًا من 117 العام الماضي، وتبلغ ثروة المليارديرات الروس المتبقين 320 مليار دولار، أي أقل بنحو 263 مليار دولار عما كان عليه قبل عام.
فقد هؤلاء المليارديرات، في المتوسط، 27% من ثروتهم أو ملياري دولار لكل منهم منذ العام الماضي. وشهدت ثروات 6 منهم انخفاضًا بأكثر من 10 مليارات دولار: ليونيد ميخلسون (- 10.9 مليار دولار) وأليكسي مورداشوف (- 15.9 مليار دولار) وجينادي تيمشينكو (- 10.7 مليار دولار) وفاجيت أليكبيروف (- 14.4 مليار دولار) وسليمان كريموف (- 11.4 مليار دولار) وتاتيانا باكالتشوك (- 10.9 مليار دولار).
وخرج 35 روسيًا من قائمة الأثرياء في عام 2022، أبرزهم المصرفي الروسي أوليغ تينكوف ورائد أعمال التكنولوجيا أركادي فولوز.
وفي الوقت نفسه، أضافت روسيا مليارديرين فقط إلى مجموعتها وهما مؤسس شركة Arrival الناشئة للسيارات الكهربائية دينيس سفيردلوف، والشريك في شركة الأدوية الواقعة في موسكو Pharmstandardإيجور كولكوف. ويستثمر كولكوف الآن في شركة صناعة الروبوتات CMR Surgical، التي جمعت 600 مليون دولار في جولة تمويلية في عام 2021.
وفيما يلي ستة من أبرز المليارديرات الروس الذين تراجعت ثرواتهم، بما في ذلك أكبر ثلاثة خاسرين. تم تحديد صافي الثروة بتاريخ 11 مارس/آذار 2022؛ المقارنات مقابل 5 مارس/آذار 2021.
فقد أغنى شخص روسي سابقًا أكثر من نصف ثروته منذ العام الماضي. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على موردشوف في فبراير/ شباط بسبب "صلاته بكبار السياسيين الروس".
يعد مورداشوف المساهم الأكبر في شركة الصلب Severstal ومجموعة TUI، وهي واحدة من أكبر شركات السفر والسياحة في العالم.
يمتلك أليكبيروف حصة في شركة النفط Lukoil، وهي واحدة من أكبر الشركات في روسيا بعد شركتي سبيربنك وروسنفت الحكوميتين.
على عكس الشركات الروسية الكبيرة الأخرى، عبرت Lukoilعن "مخاوفها بشأن الأحداث المأساوية في أوكرانيا" و"التعاطف الصادق مع جميع الضحايا، الذين تأثروا بهذه المأساة".
فقد أليكبيروف، الذي كان يعمل في إحدى منصات البترول، أكثر من نصف ثروته منذ العام الماضي.
ينضم قطب الذهب سليمان كريموف إلى عضوية مجلس الشيوخ بالبرلمان الروسي. وجمع ثروته من شركة Polyus لإنتاج الذهب.
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كريموف للمرة الأولى في عام 2018 لعملية غسيل الأموال متعلقة بشراء فيلات في فرنسا. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه في 15 مارس/آذار 2022.
يعتبر بوتانين الآن ثاني أغنى شخص في روسيا، لكنه فقد نحو 10 مليارات دولار من ثروته منذ العام الماضي. ومن بين المليارديرات الروس الآخرين الذين نجوا من الانتقال من يلتسين إلى بوتين، شهدت حصة بوتانين البالغة 35% في شركة تعدين النيكل والبلاديوم، نوريلسك نيكل، تراجعًا بعد غزو القوات الروسية لأوكرانيا، على الرغم من تعافي الأسهم في الأسابيع التي تلت ذلك.
انخفضت ثروة الرجل الأغنى في روسيا، ليسين بنحو 7.8 مليار دولار أو 30% عن العام الماضي.
وتعد مجموعة NLMK الخاصة به واحدة من أكبر منتجي الصلب في روسيا. بالإضافة إلى ذلك، كان ليسين أيضًا من المليارديرات الأوائل الذين انتقدوا الحرب علنًا، حيث قال في رسالة إلى الموظفين، إن "الأرواح المفقودة" في أوكرانيا كانت "مأساة ضخمة يستحيل تبريرها". وعلى عكس العديد من الأوليجارش الروس الآخرين، لم تتم معاقبة ليسين شخصيًا.
جنى مالك نادي تشيلسي ملياراته الأولى خلال عهد الرئيس بوريس يلتسين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، إلا أن أبراموفيتش اليوم هو الوجه الأكثر شهرة للعقوبات الأخيرة.
من المحتمل أن يكون الملياردير قد تعرض للتسمم أثناء تسهيله محادثات السلام المبكرة بين روسيا وأوكرانيا.
حاصرت الحكومات الغربية أربعة من أصوله، بما في ذلك طائرة Gulfstream G650، وقصره في لندن المكون من 15 غرفة نوم بقيمة 140 مليون دولار، وفريقه تشيلسي لكرة القدم.
كما تم دفعه لطرح تشيلسي للبيع بسبب العقوبات. في ذلك الوقت، أعلن أنه سيؤسس مؤسسة خيرية، وبحسب ما ورد أوضحت حكومة المملكة المتحدة أنها ستوافق على البيع فقط إذا لم يحصل أبراموفيتش على فلس واحد من الصفقة.
كما أن لديه حصصًا في شركتين روسيتين للسلع وهما Evrazو Norilsk Nickel، اللتين خسرا المليارات. ووضع يخوته المقيمة بـ900 مليون دولار في تركيا.