رئيسة البنك المركزي الأوروبي: الحرب في أوكرانيا تتسبّب بتداعيات "وخيمة" على اقتصاد منطقة اليورو
تتسبّب الحرب في أوكرانيا بتداعيات "وخيمة" على اقتصاد منطقة اليورو، حسب رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، في حين تزداد الآفاق قتامة مع ارتفاع أسعار الطاقة وزعزعة سلاسل الإمداد وتراجع الثقة.
وقالت لاغارد خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إن "الحرب في أوكرانيا تؤثّر بشدّة على اقتصاد منطقة اليورو وفاقمت حالة عدم اليقين بدرجة كبيرة"، موضّحة أن "آثار الحرب على الاقتصاد هي رهن تطوّر النزاع وتداعيات العقوبات الحالية وغيرها من التدابير المحتملة في المستقبل".
استنكرت الصين الخميس اتهامات الولايات المتحدة "غير المبررة" بسبب علاقتها مع روسيا في خضم الحرب مع أوكرانيا، قائلة إن بكين تعمل من أجل السلام و"في الجانب الصحيح من التاريخ".
والصين شريك دبلوماسي واقتصادي وثيق لموسكو، ولم تدن بعد الغزو الروسي وتكتفي بدعوة كلّ الأطراف إلى ضبط النفس والحوار.
وفي هذا السياق، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين الأربعاء إن موقف الصين من روسيا يهدد "اندماجها" في الاقتصاد العالمي.
وأضافت يلين "أكدت الصين علاقتها الخاصة مع روسيا. وآمل بشدة أن تفعل الصين شيئًا إيجابيًا عن طريق هذه العلاقة وأن تساعد في إنهاء هذه الحرب".
وأعربت وزارة الخارجية الصينية الخميس عن استيائها من تصريح الوزيرة الأمريكية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان: "نبذل جهودًا كبيرة لتهدئة الوضع وحل الأزمة وإعادة إرساء السلام" داعيًا إلى تجنب "تحريف موقف" بكين.
وكرر في مؤتمر صحافي دوري للوزارة "يجب الحفاظ على سيادة أوكرانيا. كما يجب احترام مخاوف روسيا الأمنية المشروعة".
تتفق بكين مع موسكو على أن توسيع عضوية حلف شمال الأطلسي ساعد في إشعال فتيل الحرب في أوكرانيا.
يتناقض موقف الصين تجاه روسيا مع موقف الغرب الذي أدان بشدة العملية العسكرية في أوكرانيا وفرض عقوبات على الاقتصاد الروسي والقادة الروس.
وأضاف تشاو ليجيان "نعارض الاتهامات والشكوك غير المبررة ضد الصين، ناهيك عن أي ضغط أو إكراه ضدها".
وأردف "سيثبت الزمن في النهاية أن الصين في الجانب الصحيح من التاريخ".