اشتباكات المسجد الأقصى.. هل تقود فلسطين وإسرائيل إلى حرب دينية؟
قامت قوات الإحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، بإقتحام ساحات المسجد الأقصى والإعتداء على المصلين، وإصابة الكثير من الفلسطينيين، وإطلاق قنابل صوت وغاز وأعيرة مطاطية نحو المصليين، وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اشتبكت مع فلسطينيين يلقون عليهم الحجارة ويقومون بأعمال شغب، بالقرب من المسجد الأقصى بالبلدة القديمة في القدس بعد صلاة الفجر.
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية خلال اقتحام المسجد الأقصى اليوم 300 فلسطيني، ودعت المصلين إلى الحفاظ على النظام العام، وتفيد محصلة فلسطينية للأحداث التي وقعت في الحرم القدسي صباح اليوم بوقوع أكثر من 152 إصابة إحداها خطيرة.
تحذيرات الرئاسة الفلسطينية
حذرت الرئاسة الفلسطينية من تحول التصعيد في المسجد الأقصى لحرب دينية، وحمل مستشار الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، إسرائيل وحدها المسؤولية عن نتائج أفعالها في القدس والأقصى، مشيرًا إلى أن ما حدث اليوم في المسجد الأقصى كان مبيتًا من ليلة أمس بعد صلاة التروايح، حيث اقتحمت مركبة لشرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك في سابقة خطيرة، وأكد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تابع ما يخطط له الاحتلال منذ الأمس، وتم التواصل مع أطراف دولية مختلفة، ومع الإدارة الأمريكية من خطورة ما يخطط له الاحتلال في الجمعة الثانية من رمضان من اعتداء.
اجتماع الحكومة الإسرائيلية
أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، اليوم، أن نفتالي بينيت، رئيس الحكومة يجري مشاورات أمنية حول الأحداث الجارية في المسجد الأقصى، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه تم إطلاع بينيت على آخر الأحداث في الحرم الشريف، وهو يجري مشاورات في هذه الأثناء لتقييم الأوضاع مع كل من وزير الأمن الداخلي والمفوض العام للشرطة وقائد الحرس الحدود.
حرب دينية
أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم الجمعة، أن ما جرى بعد فجر اليوم من استباحة للمسجد الأقصى بشكل عام وتدنيس للمسجد القبلي وتحطيم نوافذه واقتحامه بالأحذية، والتعرض للمصلين المسلمين الآمنين داخله هو دفع باتجاه حرب دينية.
وقالت الأوقاف الفلسطينية فى بيان لها إن ما قامت به حكومة الاحتلال يأتي تنفيذا لرؤاها الاستيطانية الهادفة للسيطرة على المسجد الأقصى بساحاته ومرافقه ومبانيه ومساجده، وإرضاء للمستوطنين الذين يعملون صباح مساء للسيطرة عليه وممارسة طقوسهم وشعائرهم التلمودية الداعية لذبح القرابين، بهدف إقامة هيكلهم المزعوم الذي نفت كل لجان الآثار وجوده داخل حدود المسجد الأقصى، ، وشدد الأوقاف الفلسطينية على أن حدث اليوم هو حدث خطير لا بد من الوقوف أمامه بجدية تتناسب وحجم الخطورة التي يمتلكها، خشية استمراره وتكريسه كحدث يومي بهدف الوصول الكلي للتقسيم الزماني والمكاني لمسجد الأقصى كما حدث في الحرم الإبراهيمي الذي يعيش وضعا قاسيا وصعبا نتيجة لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي اليومية فيه.
وطالب البيان أبناء الشعب الفلسطيني بالذهاب للمسجد الأقصى والمرابطة فيه للوقوف بحزم أمام هذه الهجمة المسعورة من قبل هذا الاحتلال الظالم تجاه هذا المسجد الإسلامي الخالص، الموقوفة على المسلمين المطالبين الآن بالعمل بجدية وسرعة لكف يد هذا الاحتلال عن الاستمرار بهذه الانتهاكات الجبانة التي تتعرض للأبنية وللمصلين المسالمين العزل في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك، ودعت وزارة الأوقاف الفلسطينية المجتمع الدولي للوقوف أمام التزاماته السياسية والقانونية والحقوقية والطلب من هذا الاحتلال الإسرائيلى بالابتعاد هو ومستوطنيه عن المسجد الأقصى للأبد وعدم انتهاك قدسيته وحرمته بممارساتهم العنصرية وغير القانونية فهو خاضع للاحتلال من العام 1967 ولا يجوز التعدي عليه من قبل الاحتلال وأعوانه.