هل الجمع بين العلاج المناعي والعلاج الكيماوي يساعد على محاربة سرطان الرئة؟
أظهرت تجارب سريرية أجريب في معهد دانا فاربر للسرطان في مدينة بوسطن الأمريكية، على مجموعة من المصابين بالسرطان بأن الجمع بين العلاج المناعي والعلاج الكيماوي يساعد على محاربة سرطان الرئة.
قلل العلاج المركب من خطر تكرار حدوث المرض أو تطوره أو الوفاة بنسبة 37 ٪ مقارنة بالمرضى الذين تلقوا العلاج الكيماوي وحده، وفقًا للنتائج التي نُشرت مؤخرًا في مجلة نيو إنجلاند الطبية.
علاوة على ذلك، قتل العلاج جميع الخلايا السرطانية تمامًا لدى 24٪ من المرضى الذين تلقوه، مقارنة بـ 2٪ لدى المرضى الذين تلقوا العلاج الكيماوي فقط، كما قال الباحث في التجارب السريرية الدكتور مارك عوض، أخصائي الأورام الطبية في معهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن.
خلال الدراسة، تم استخدام علاج مناعي يدعى نيفولوماب أوبيديفو وهو علاج معتمد لمحاربة الأشكال الأكثر تقدمًا من سرطان الرئة، واختبر الباحثون ما إذا كانت إضافة عقار نيفولوماب إلى العلاج الكيماوي القياسي يمكن أن يؤدي إلى تقليص الأورام بشكل أكثر فعالية قبل الجراحة، وكذلك تقليل مخاطر عودة السرطان.
وقال الباحثون إن حوالي 20٪ إلى 25٪ من المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة لديهم ورم يمكن إزالته جراحيًا. ولكن ما يصل إلى 55٪ من مرضى سرطان الرئة الذين أزيلت أورامهم يعانون من تكرار الإصابة بالسرطان ويموتون في النهاية بسببه.
وأوضح عوض قائلًا "يمكن للجهاز المناعي التعرف على بعض أنواع السرطان على أنها لا تنتمي إلى الجسم أو أنها غريبة عن الجسم، ويحاول محاربتها. ولكن بعض السرطانات يمكن أن تتجنب أو تهرب من جهاز المناعة عن طريق صنع بروتين يسمى PD- L1، وهي إشارة على سطح الخلية السرطانية تخبر جهاز المناعة بتجاهل السرطان".
وأضاف "يعمل عقار نيفولوماب عن طريق منع عملية تتجنب بها الخلايا السرطانية اكتشافها من قبل الجهاز المناعي، ويساعد على تحفيز جهاز المناعة للتعرف على السرطان ومقاومته".
من جهتها قالت شركة الأدوية بريستول مايرز سكويب في بيان صحفي إنه بناءً على نتائج هذه التجربة السريرية، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على عقار نيفولوماب لهذا الاستخدام المحدد في المرضى الذين يعانون من أورام سرطان الرئة، وفق ما نقل موقع يو بي آي الإلكتروني.