بين الأزهر وإبراهيم عيسى.. معركة جديدة تدور رحاها على وقع مسلسل رمضاني
دائمًا ما تتسبب آراء الكاتب الصحفي المصري الكبير إبراهيم عيسى في ردود فعل واسعة وحالة من الجدل الذي يستفز مشاعر مؤسسة الأزهر الشريف، بسبب بعض الأراء الصادمة التي يحملها المسلسل أو أي عمل فني أو حتى كتابي، وكان أخر تلك المعارك ما دار حول مسلسل فاتن أمل حربي، الذي شارك فيه نيللي كريم، وشريف سلامة، وهالة صدقي، ومحمد ثروت، ومحمد الشرنوبي، وخالد سرحان، وفادية عبدالغني.
المسلسل يدور حول امرأة تعاني وطفلتها من مشكلات مع طليقها وتواجه بعض العقبات بسبب قانون الأحوال الشخصية، الذي يحرمها من أطفالها إذا تزوجت من رجل آخر، فضلًا عن طرحها بعض الأسئلة على شيوخ الأزهر أو الأوقاف أو حتى السلفيين الذين لم يستطيعوا الرد على أسئلتها أو تقديم جواب شافي لها أو حلول قد تفيدها في أزمتها.
وقد تسبب ذلك في استفزاز لمشاعر الأزهر بعد أن ظهرت شخصية رجال الدين كأنهم لا يفقهون أصول الدين، وأظهرتهم عاجزين عن حل أزمة السيدة محل الوقائع المذكورة.
وفي بيان شديد اللهجة أكد الأزهر الشريف أن الأزهر يدعم الإبداع المُستنير الواعي، لكنه يحذر من الاستهزاء بآيات القرآن وتشويه صورة رجل الدين.
وقال إن الأزهر يحذر من الاستهزاء بآيات القرآن الكريم، وهدم مكانة السنة النبوية، وإذكاء الأفكار المتطرفة، وتشويه صورة عالِم الدّين في المجتمع، مؤكدا أن الضَّمائر اليقظة تدفع أصحابها نحو الإبداع المُستنير الواعي الذي يبني الأُمم، ويُحسِّن الأخلاق، ويُحقِّق أمن واستقرار المُجتمعات، ولا يصنع الصّراعات.
كما أضاف البيان أن "تشويه المفاهيم الدِّينية، بهدف إثارة الجَدَل، وزيادة الشُّهرة والمُشاهدات؛ أنانيَّة ونفعيَّة بغيضة، مشيرا إلى أن تعمُّد تقديم عالِم الدّين الإسلامي بعمامته الأزهرية البيضاء في صورة الجاهل تنمُّرٌ مُستنكَر.
أما فيما يخص حضانة الأطفال، أشار البيان إلى أن "الإسلام أعطى الأمَ حقَّ حضانة أولادها عند وقوع الانفصال إذا لم يكن مانع من الحضانة، ولا ينبغي مطلقًا أن يكون الطفل بين يدي والديه أداة ضغط أو دليلَ انتصار".
وحذر من التستر خلف لافتات حقوق المرأة لتقسيم المجتمع، وتصوير بعض الأفراد للتراث الإسلامي كعدوٍ للمرأة، واستخدام الإعلام والدراما لتشويه هذا التراث.