سجين يحرق نفسه احتجاجًا على سوء المعاملة في إيران
أقدم سجين من القومية الكردية في سجن ماكو المركزي التابعة لمحافظة أذربيجان الغربية في شمال غرب إيران، على إحراق نفسه بعدما أضرم النار، بسبب سوء المعاملة التي تمارسها السلطات الإيرانية.
وتستدعي الحادثة إلى الأذهان قصة الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي أقدم على إضرام النار بجسده والانتحار أواخر ديسمبر 2010عقب قيام ضابطة شرطة بتوبيخه وصفعه على وجهه، وشعوره بالاهانة، ليصبح أيقونة انتفاضة شعبية وثورة دامت قرابة الشهر أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
وأفادت منظمة "هنجاو" الإيرانية لحقوق الإنسان والتي تعنى بشؤون الأقلية الكردية، في وقت متأخر من مساء السبت، إن "محمد درفشي" البالغ من العمر 38 عامًا، أقدم الأربعاء الماضي على إضرام النار في جسده، احتجاجًا على سوء معاملته بعد ثماني سنوات من التردد القضائي في سجن ماكو احتجاجا على عدم حسم التهم الموجهة ضده".
وقالت إن "السجين محمد درفشي قام بهذا الإجراء بعد أن تجاهلت إدارة السجن في مدينة ماكو مطالبه بعد أسبوع من الإضراب عن الطعام"، مضيفة أن السجين في حالة حرجة للغاية ورفضت السلطات نقله إلى المستشفى خارج السجن.
ووفق المنظمة الحقوقية فإن محمد درفشي جرى اعتقاله قبل ثماني سنوات في قضية مشتركة مع شخصين آخرين من عائلة "شمس"، بتهم تتعلق "بالاتجار بالبشر" ولم يحسم أمرهم منذ ذلك الحين.
وفي منتصف ديسمبر لعام 2020، أعلنت شبكة حقوق الإنسان الكردية، أن سجينين من مدينة ماكو، هما "صديق شمس ومحمد درفشي"، قد حكم عليهما بالإعدام علنًا بعد ست سنوات من التقاضي أمام محكمة الثورة في مدينة أورمية بتهمة "محاربة والسطو المسلح".
ومدينة ماكو التابعة لمحافظة أذربيجان الغربية في شمال غرب إيران على الحدود مع تركيا، يتحدث أهلها اللغة الأذربيجانية والكردية.
ويبلغ عدد الأكراد نحو 10% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم قرابة 85 مليون نسمة، وتعاني مناطق الأكراد في إيران من الفقر، واقتصاد هش، جراء إهمال النظام الإيراني.