ماذا قالت الحكومة الليبية حول بيان قيادات مصراتة العسكرية؟
حمّلت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب حكومة الوحدة الوطنية مسؤولية أي تصعيد عسكري يهدد سلامة المدنيين.
وأصدرت الحكومة التي يرأسها وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا صباح اليوم الأحد بيانًا أكدت فيه التزامها بمباشرة عملها من العاصمة طرابلس وفق القانون، وبالطرق السلمية. وأبدت ضمنه ترحيبها بما صدر عن قيادات عسكرية بمدينة مصراتة، ورفضهم التصعيد العسكري، وتأكيدهم على الالتزام بالطرق السلمية والسياسية للتداول على السلطة.
وكان ثلاثة من أبرز قادة الكتائب المسلحة في مصراتة، وهم: (مختار الججاوي، وعبدالسلام عليلش، ومحمد الحصان) قد اجتمعوا صباح السبت في تونس مع باشاغا، وأصدروا عقب ذلك بيانًا أشاروا فيه إلى فتحهم قنوات اتصال بين الأطراف لتجنيب طرابلس والمنطقة الغربية شبح الصدام. وطالبوا ضمنه الدبيبة وباشاغا بإبقاء الصراع في شكله السياسي كما تعهدا أمامهم، محملين إياهم والبعثة الأممية مسؤولية أي قطرة دماء قد تسيل.
وفي بيان آخر صدر صباح اليوم الأحد، طالبت القوة الثامنة "النواصي" رؤساء الحكومتين بإبقاء الصراع ضمن الإطار السياسي، وحذرتهما من تحويل الأزمة إلى صراع مسلح يأكل الأخضر واليابس في العاصمة، وحمّلتهما مسؤولية أي قطرة دم قد تسقط من أي طرف كان في سبيل الوصول إلى السلطة، وفق نص البيان.
وحذرت القوة التابعة لوزارة الداخلية والمتمركزة وسط طرابلس من أن ما تشهده المدينة من توتر نتيجة الصراع السياسي بين الحكومتين "يكاد أن يتحول إلى صدام مسلح".
وأكدت على الثوابت والقيم الدافعة للحفاظ على العاصمة آمنة مطمئنة، داعيةً كل القوى الأمنية إلى التزام الحياد وعدم الانجرار خلف أي دعوة تؤدي إلى زعزعة الاستقرار والفتنة.