جنود أوكرانيون متحصنون في ماريوبول يتحدون المهلة الروسية
تحدى جنود أوكرانيون متحصنون في ماريوبول مهلة روسية لإلقاء أسلحتهم والاستسلام "الأحد" في المدينة الواقعة بجنوب شرق البلاد والتي قالت موسكو إن قواتها تسيطر عليها بالكامل تقريبا، وستكون بذلك أول مدينة كبرى تسقط في أيدي القوات الروسية في الحرب المستمرة منذ نحو شهرين.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال "الأحد" إن القوات المتبقية في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية ما زالت تقاتل وتواصل رفع راية التحدي لمطلب روسي بالاستسلام كان موعده بحلول الفجر.
وأبلغ شميهال برنامج "هذا الأسبوع" الذي تبثه شبكة "إيه.بي.سي" التلفزيونية "المدينة لم تسقط بعد"، مضيفا أن الجنود الأوكرانيين يواصلون السيطرة على بعض أجزائها.
وقال شميهال "لذلك لا سيطرة كاملة" من جانب القوات الروسية على ماريوبول.
وقالت روسيا "السبت" إنها سيطرت على المناطق الحضرية في المدينة ولم يبق سوى بعض المقاتلين الأوكرانيين في مصنع آزوفستال للصلب المطل على بحر آزوف.
وإذا تأكدت سيطرة روسيا على المدينة الساحلية، الميناء الرئيسي في منطقة دونباس جنوب شرق البلاد، فستكون أول مدينة أوكرانية كبرى تسقط منذ بدء العمليات العسكرية وستشكل مكسبًا استراتيجيا لموسكو إذ تربط الأراضي التي تسيطر عليها في دونباس بشبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
وفر نحو أربعة ملايين أوكراني من البلاد وتحولت مدن إلى حطام وقتل الآلاف منذ بدء العمليات العسكرية والأضرار الاقتصادية كبيرة أيضا.
وقال شميهال إن عجز الميزانية الأوكرانية يبلغ نحو خمسة مليارات دولار شهريا، داعيا الحكومات الغربية إلى تقديم المزيد من المساعدات المالية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تويتر إنه ناقش ضمان استقرار بلاده المالي والاستعدادات لإعادة الإعمار بعد الحرب مع مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا.
وفي وقت سابق، قال زيلينسكي على حسابه على تيليغرام "المحتلون سيكونون مسؤولين عن كل ما فعلوه في أوكرانيا" ونشر صورًا للدمار في بلاده وشبهه "بالأوقات المروعة" للحرب العالمية الثانية.