كيف دخلت الملاذات الآمنة من الذهب والدولار في سباق محموم؟

وسط زيادة مخاطر تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية، دخلت الملاذات الآمنة، من الذهب والدولار، في سباق محموم.

وأقبل المستثمرون على اقتناء الذهب والدولار، على وقع تصاعد الهجمات الروسية في الأراضي الأوكرانية، خلال الساعات القليلة الماضية.

ويأتي ذلك، تزامنا مع ارتفاع معدلات التضخم وتوقعات بحركة أعنف قد تأتي من الفيدرالي الأمريكي، في الاجتماع المقبل بشأن تحريك الفائدة.

ارتفعت أسعار الذهب العالمية اليوم الإثنين، وسط ارتفاع حدة المخاطر الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا لدى الصين، ثاني أكبر اقتصاد عالمي.

كذلك، ما تزال المخاطر الجيوسياسية متمثلة بالحرب الروسية الأوكرانية تلقي بظلالها على أسعار المعدن الأصفر حول العالم، واستمرار الإقبال عليه كملاذ آمن.

وقفزت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الإثنين بعد تسجيل مكاسب قوية للأسبوع الثاني على التوالي، تزامنا مع ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية.

وارتفع الذهب خلال تعاملات الإثنين في حدود 1% أو ما يعادل حوالي 20 دولارا، وصولا إلى مستويات قرب الـ 1995 دولار للأوقية للتسليم الفوري.

ويتداول الذهب قرب أعلى مستوياته منذ جلسة 10 مارس الماضي أي ما يقرب من شهرين حيث بات على وشك اختبار مستويات الـ2000 دولار للأوقية من جديد.

وتشير التحليلات الفنية على معاودة أسعار الذهب للارتفاع هذا الأسبوع، مع غياب أية أفق لحل الأزمة الروسية الأوكرانية، واستمرار المخاوف الصحية من تفشي فيروس كورونا.

ويعتبر الذهب ملاذا آمنا في حالة المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية والصحية، ويلجأ له المتعاملون للحفاظ على قيمة أصولهم النقدية، رغم أنه لا يسجل عوائد مرتفعة.

يزداد مؤشر الدولار الأمريكي قوة يوما تلو الآخر، وسط تسعير الأسواق لزيادة قوية وحركة أكثر حدة من الفيدرالي الأمريكي في الاجتماع المقبل.

وقفز مؤشر الدولار الرئيسي إلى أعلى مستوى خلال عامين وتحديدا من أبريل 2020 الماضي مقتربا من مستويات الـ101 نقطة بعد الارتفاعات القوية الأخيرة.

وزاد مؤشر الدولار بأكثر من 0.33% أو ما يعادل 0.34 نقطة ووصولا إلى مستويات 10.77 نقطة تزامنا مع تراجع اليورو والإسترليني والدولار الأسترالي.