وكالة بلومبرج: البيتكوين العملة الرقمية الأكبر والأشهر في العالم تراجعت بنسبة 4.2%
تراجع سعر العملة الرقمية المشفرة بتكوين خلال تعاملات الإثنين، إلى أقل مستوياتها منذ أكثر من شهر، في الوقت الذي تراجعت فيه أيضا العملات الرقمية الأخرى، على خلفية تراجع إقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر، مع غياب أي حافز واضح للشراء.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن البيتكوين، وهي العملة الرقمية الأكبر والأشهر في العالم، تراجعت بنسبة 4.2% إلى 38580 دولارا للوحدة الواحدة، في حين تراجع سعر العملة إيثر بنسبة 5.3% إلى 2885 دولارا، رغم استعادة كلتا العملتين جزءا من خسائرهما في تعاملات الصباح بنيويورك.
وتراجعت القيمة الإجمالية لسوق العملات الرقمية في العالم خلال الـ24 ساعة الماضية بنسبة 4% تقريبا إلى 1.9 تريليون دولار، حسب شركة كوين جيكو المتخصصة في متابعة سوق العملات الرقمية.
وتراجعت العملات الرقمية الأقل انتشار مثل بيتكوين كاش وإي.أو.إس وإيثريوم كلاسيك بأكثر من 6% في بعض لحظات التعاملات.
وتكافح البيتكوين وغيرها من الأصول عالية المخاطر خلال الشهور الأخيرة، حيث جرى تداولها خلال العام الجاري في حدود 35 و45 ألف دولار للوحدة الواحدة، مع بدء مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي زيادة أسعار الفائدة الأمريكية، في ظل معدل التضخم المرتفع مما يؤدي إلى زيادة جاذبية الأصول الاستثمارية منخفضة المخاطر مثل سندات الخزانة على حساب الأصول الأعلى مخاطرة.
يأتي تراجع بيتكوين في وقت ارتفع فيه الدولار لأعلى مستوى في عامين الإثنين في تعاملات متقلبة بدعم من صعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بينما يتأهب المستثمرون للتكيف مع زيادات حادة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وكانت أحجام التداول ضعيفة مع إغلاق الأسواق في هونج كونج وأوروبا وأستراليا ونيوزيلندا في عطلة عيد القيامة.
وتتوقع سوق العقود الآجلة للفائدة الأمريكية فرصة بنسبة 96% لزيادة قدرها 50 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الشهر القادم وحوالي 215 نقطة أساس في زيادات تراكمية للفائدة في 2022، وهو ما يقدم دعما قويا للدولار.
وقفزت العملة الأمريكية إلى أعلى مستوى في 20 عاما مقابل العملة اليابانية عند 126.98 ين، مما يبرز التناقض في السياسة النقدية المتشددة للبنك المركزي الأمريكي والسياسة الشديدة التيسير لبنك اليابان المركزي.
ولامس عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 أعوام أعلى مستوى في ثلاث سنوات عند 2.884 بالمئة.
وقفز مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء مقابل سلة من ست عملات منافسة، إلى 100.86 وهو أعلى مستوى له منذ أبريل/نيسان 2020.
وفي الجانب الأخر من المحيط الأطلسي، تضرر اليورو من غياب الوضوح بشأن موعد زيادة أسعار الفائدة في منطقة العملة الأوروبية. وتراجع اليورو 0.3% إلى 1.0782 دولار، غير بعيد عن أدنى مستوى له منذ أبريل نيسان 2020 البالغ 1.0758 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.